ما زالت الإصابات هاجس المدرب الوطني رابح سعدان قبل أربعة أيام فقط تفصل الخضر عن أول مواجهة من منافسات كاس أمم إفريقيا في نسختها ال 27 التي ستنطلق الأحد المقبل بأنغولا، حيث يجتهد الناخب الوطني رابح سعدان في المدة الأخيرة في إيجاد البدائل للاعبين الذين سيغيبون بسبب الإصابة وهم عنتر يحيى، رفيق صايفي ومراد مغني، بالإضافة إلى إصابة الحارس فوزي شاوشي التي كانت أقل خطورة بدليل عودة اللاعب للتدريبات، لكن اللاعب الأكثر تسبيبا للقلق بالنسبة للمدرب سعدان هو لاعب وسط الميدان مراد مغني. حيث سيشكل غيابه مشكلا كبيرا للمدرب سعدان، خاصة في ظل نقص البدائل المتاحة في وسط الميدان، لكن يبدو أن سعدان سيكون مجبرا على العمل بما هو موجود والموجود يعني انه سيختار أما بزاز ياسين ليكون إلى جانب زياني في وسط الميدان أو ربما قد يعتمد على لاعب وسط ميدان أف سي نونت الفرنسي جمال عبدون الذي لم يلمس الكرة بالألوان الوطنية إلى غاية الآن لا في مباراة ودية ولا في مباراة رسمية. لم يشارك في أية مباراة مع الخضر والجمهور يريد اكتشاف إمكانياته تجدر الإشارة إلى أن جمال عبدون حزن كثيرا لعدم حصوله على فرصة المشاركة ولو لدقيقة واحدة بألوان المنتخب الجزائري في التصفيات الماضية، وكان يتمنى لو أن سعدان مكّنه من المشاركة في إحدى لقاءات التصفيات ولو لدقائق معدودة ولكن هذا اللاعب المعروف بأخلاقه العالية لم يحتج ولم يعترض في أي مرة على قرارات الناخب الوطني، وهذا الأمر الذي زاد من إعجاب الجمهور الجزائري بهذا اللاعب الخجول والمتواضع، لكن يبدو أن الفرصة مواتية جدا بالنسبة لعبدون، بما أن مغني مصاب وعبدون هو اللاعب الوحيد في التشكيلة الوطنية إلى جانب بزاز القادر على اللعب في وسط الميدان إلى جانب زياني، لذلك من المحتمل جدا أن يقوم سعدان بإقحامه كلاعب أساسي في أول لقاء أمام مالاوي هذا الاثنين أو على الأقل قد يقسم المباراة بينه وبين بزاز وهو ما سيمكن المدرب سعدان من الوقوف على إمكانيات هذا اللاعب مع الخضر وسيتيح الفرصة للجمهور الجزائري لمعرفة مواهب هذا اللاعب الشاب. أكد جاهزيته في التدريبات ويريد إثبات قدراته كما أكد جمال عبدون طيلة الفترة الماضية التي حضر خلالها أشبال سعدان في جنوبفرنسا أنه على أتم الجاهزية وقادر على المشاركة كلاعب أساسي في أول مواجهة أمام منتخب مالاوي. ويبدو أن عبدون أراد التلميح إلى المدرب سعدان بطريقة غير مباشرة، كما أن الناخب الوطني رابح سعدان قد يغامر ويعتمد على عبدون رغم انه لم يسبق له وأن جربه في مباراة رسمية ولا حتى في مباراة ودية، لكنه سيكون مجبرا على توظيفه ولو كلاعب بديل، بما أن سعدان صار لا يشرك بزاز في اللقاءات الأخيرة طيلة مباراة كاملة. كما أن الفترة الطويلة التي قضاها عبدون مع اللاعبين في تربص جنوبفرنسا بالإضافة إلى مشاركته في تربصي رواندا ومصر في مرحلة إياب التصفيات الأخيرة، أكسبته معرفة جيدة بكامل اللاعبين مما سمح بتقريبه أكثر من عناصر المنتخب الوطني لذلك أصبح عبدون غير جديد في تشكيلة الخضر وبات على معرفة جيدة بكل اللاعبين وهو ما يشير إلى انه جاهز معنويا ونفسيا. لحسن الحظ أن ''الكاف'' لم تعاقب زياني ومن حسن حظ الفريق الجزائري أن الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم قامت بمسح كل العقوبات التي لحقت باللاعبين خلال لقاءات التصفيات الأخيرة، حيث كانت العقوبة قد طالت كل من نذير بلحاج وكريم زياني بتلقيهما الإنذار الثاني في المباراة الأخيرة أمام الفريق المصري بأم درمان السودانية، ما كان يعني حرمانهما من أول مباراة من ''الكان''، لكن لحسن الحظ أن المنتخب الوطني وراءه رجال، حيث لم يهدأ رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة حتى تمكن من انتزاع العفو من الكاف في حق جميع اللاعبين، مما يعني أن زياني وبلحاج سيشاركان بدون أي مشكل. وكان غياب زياني عن مباراة مالاوي بفعل العقوبة سيعقد الأمور أكثر على الناخب الوطني رابح سعدان، في ظل الاصابة التي ستحرم مغني من المشاركة في أول لقاء