يستأنف اليوم 8 ملايين تلميذ الدراسة بعد استفادتهم من عطلة لمدة تراوحت بين أسبوع لفائدة تلاميذ الأقسام النهائية المقبلين على امتحان شهادة البكالوريا، و15 يومالفائدة تلاميذ الطورين الابتدائي والمتوسط، وسط مخاوف من انتشار فيروس "آيتش1 آن1" من جديد في الوسط المدرسي، خاصة وأن العدد خلال العطلة قد استقر في 119 حالة. بالمقابل فقد رفض العديد من أولياء التلاميذ إخضاع أبنائهم للتلقيح ضد داء أنفلونزا الخنازير، رافضين عرض صحة أبنائهم للخطر. وبعد عطلة دامت 15 يوما بالنسبة لتلاميذ الطورين الابتدائي والمتوسط وأسبوع بالنسبة لتلاميذ الطور النهائي المقبلين على امتحان شهادة البكالوريا، تطبيقا للقرار الذي اتخذته وزارة التربية الوطنية، يستأنف 8 ملايين تلميذ الدراسة في ظروف توصف بالإستثنائية بسبب تخوفات أولياء التلاميذ من مضاعفات إخضاع أبنائهم للتلقيح ضد أنفلونزا الخنازير، خاصة بعد بروز معطيات تؤكد خطورته على الأطفال بسبب المواد المساعدة التي يحويها. وفي هذا السياق أوضح عبد الكريم بوجناح الأمين العام للنقابة الوطنية لعمال التربية في تصريح ل"النهار"، أن العديد من أولياء التلاميذ قد اتصلوا به أمس وصرحوا له بأنهم يرفضون جملة وتفصيلا إخضاع أبنائهم للتلقيح ضد أنفلونزا الخنازير، مؤكدين له أنهم لن يسمحوا لأنفسهم بأن يعرضوا صحة أبنائهم للخطر. وأكد عبد الكريم بوجناح، أن العديد من المؤسسات التربوية خاصة المدارس الابتدائية، لا تتوفر لا على الماء ولا الصابون ولا حتى على الأقنعة الواقية، بسبب أن بعض البلديات لا تقوم بدورها كاملا في اقتناء الصابون للابتدائيات، مضيفا في ذات السياق أن الحل الوحيد للحد من انتشار الفيروس في الوسط المدرسي، خاصة وأن التلاميذ يستأنفون الدراسة اليوم، هو في العمل بجدية على اتخاذ التدابير والإجراءات الوقائية من خلال حث التلاميذ على غسل أيديهم بالماء والصابون بصفة مستمرة. من جهته أوضح بوديبة مسعود، مسؤول الإعلام والاتصال بالمجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني "الكناباست"، أن معظم أولياء التلاميذ متخوفون من اللقاح بسبب الترويج الإعلامي له، مطالبا بضرورة أن تقوم كلا من وزارتي التربية الوطنية والصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بعمل مشترك عن طريق القيام بتوعية الأولياء وأبنائهم بهدف إزاحة الخوف من قلوبهم ومنحهم ضمانات بضرورة اقتناعهم بالتلقيح وفي أي مكان. نشيدة قوادري بقاط: "عدد الإصابات بفيروس "آيتش1 آن 1" سيكون بالآلاف في وسط الطلبة" أكد بقاط بركاني، رئيس عمادة الأطباء الجزائريين، أن الدخول الجامعي اليوم سيكون صعب بسبب احتمال إصابة آلاف الطلبة بفيروس « آيتش1 آن1 »، نظرا لدخول عدد كبير من الطلبة الأفارقة من بلدانهم لمتابعة دراستهم بالجزائر دون أدنى حماية على مستوى الغرف أو المطاعم. وكشف ذات المتحدث في اتصال ب"النهار" أمس، أن عملية التلقيح لن تمس الطلبة إلا في المرحلة الخامسة من البرنامج الذي سطرته وزارة الصحة، مؤكدا أن الفيروس يحتمل أن يصيب الآلاف من الطلبة الجزائريين بسبب الإنتشار الكبير للمرض وتأخر عملية التلقيح، مشيرا إلى أن وزارة الصحة لم تسطر برنامجا معينا على مستوى المستشفيات المرجعية، مؤكدا أن المواطنين لا يعرفون حتى المستشفيات التي عليهم التوجه إليها للتلقيح. وعن إصابة عدد كبير من الطلبة بعد استئناف الدراسة اليوم، قال ذات المتحدث أن هناك احتمال كبير لإصابة عدد هائل منهم على مستوى الإقامات الجامعية بسبب الظروف المعيشية المزرية وانعدام وسائل الوقاية، سواء على مستوى الغرف التي يتم فيها الإختلاط بشكل كبير أو على مستوى المطاعم أين ينتشر الفيروس بسرعة، مشددا على ضرورة تلقيح جميع من يمتدرس، سواء طلبة جامعيين أو تلاميذ في أماكن خاصة معمقة وليس في أماكن مزاولتهم الدراسة. من جهة أخرى فند مدراء الإقامات الجامعية الذين اتصلت بهم "النهار" أن يكونوا قد تلقوا تعليمة تتعلق بتلقيح الطلبة الأفارقة والأجانب الذين قدموا من بلدانهم بعد العطلة، بحيث أكدوا أن التعليمة الوحيدة التي تلقوها هي ضرورة توفير شروط النظافة فقط، دون تحديد موعد تلقي الطلبة للقاح، وسيتم تحديد على مستوى كل غرفة مسؤول عن الطلبة لمتابعة حالاتهم وتأكيد الإصابة من عدمها بالنسة للإدارة، ما يشكل تهديدا حقيقيا للطلبة ويعمل على ارتفاع عدد الإصابات داخل الإقامات الجامعية، ويؤكد عدم تحمل الإدارة لمسؤوليتها، يذكر أن حالة الإقامات الجامعية تشهد وضعية مزرية على مستوى القطر الوطني خاصة من ناحية توفير شروط النظافة. أمين. ش