قرر أغلب الصحفيين الجزائريين المتنقلين إلى أنغولا، لتغطية أخبار المنتخب الوطني الجزائري المشارك في الدورة 27 لنهائيات كأس أمم إفريقيا، الاحتجاج على الناخب الوطني ولاعبي الخضر الذين قرروا مقاطعة الصحافة الجزائرية، بعد الفوز على المنتخب المالي بهدف دون مقابل، ولكن احتجاج الصحافة كان حضاريا مثلما تظهره الصورة، بإدارة ظهرهم أثناء مرور المدرب أمامهم للدخول للملعب. وهاجم الناخب الوطني رابح سعدان أمس الأول الصحافة الجزائرية، وطعنها في الصميم، عندما أكد أن الصحفيين الجزائريين لا يتمتعون بالوطنية، و يريدون تحطيم المنتخب الوطني، متناسيا تماما ما فعلته الصحافة الجزائرية إبان المعركة مع الفراعنة منذ أقل من شهرين، وحتى وأن رفض سعدان أو غيره الاعتراف بما فعلته الصحافة الجزائرية، إلا أنها حاربت الإعلام المصري المدجج بالفضائيات والقنوات التلفزيونية، إضافة إلى الجرائد المقروءة في كل العالم العربي، وربحت المعركة رغم أن الإعلام الجزائري ليس مدعما بالفضائيات، وحتى يسترجع زملائنا الصحفيين المتواجدون بأنغولا هيبتهم التي أراد سعدان الطعن فيها وعدم الاعتراف بها، قاموا بإدارة ظهورهم إلى الناخب الوطني واللاعبين أثناء مغادرتهم الحصة التدريبية أمس الأول، احتجاجا على تصرف ممثلي الجزائر في الكان، وكان من المفروض أن يكون سعدان محترفا ويتعامل مع الصحافة بالأخص الجزائرية باحترافية كبيرة، وإن كانت قد انتقدته وانتقدت أداء الخضر عقب الانهزام على يد المنتخب المالاوي الضعيف في أولى مبارياته في الكان، فهذا لا يعني أنها ضده أو ضد المنتخب أو أنها لا تتمتع بالوطنية أو تريد تحطيم المنتخب الذي هو في الأساس مصدر أفراح كل الشعب الجزائري، وإنما الانتقادات التي توجهها إلى المنتخب الوطني تكون بنّاءة ومنطقية، كما أن كل الصحفيين الجزائريين يتمنون فوز المنتخب الجزائري والمرور إلى الربع النهائي بفوزه على المنتخب الأنغولي، وستبقى واقفة مع الخضر في السراء والضراء، وإن كان زملائنا الصحفيون قد أداروا ظهورهم إلى سعدان و اللاعبين فهذا احتجاجا عليهم، ولكنهم لم يتخلوا عنهم ولا عن ألوان الجزائر وسيأتي اليوم الذي يعرف فيه سعدان ما فعلته الصحافة من أجل منتخبنا العزيز.