أعلن كاتب الدولة الإسباني للأمن السيد أنتونيو كماتشو أن مسألة وضع سياسة أمن مشتركة في منطقة الساحل ستشكل محور نقاش وزارء الداخلية و العدل للاتحاد الأوروبي خلال مجلس غير رسمي سيعقد يوم الخميس المقبل بطليطلة بالقرب من مدريد. و أوضح السيد كماتشو خلال تقديم هذا اللقاء الذي ستحضره كذلك وزيرة الأمن الداخلي الأمريكي جانيت نابوليتانو أن "الأمر لن يتعلق فقط بوضع استراتيجية لمكافحةالإرهاب و إنما كذلك بتطبيق سياسة استثمارات تسمح بمراقبة مناطق لا تخضع في بعض الأحيان حتى لمراقبة حكوماتها". و أضاف المسؤول الإسباني الذي أكد على ضرورة سياسة أوروبية في الساحل أن هذه الاستراتيجية الأوروبية "في حاجة إلى التطور" في مجال التعاون الدولي خارج الحدود الأوروبية مشيرا على سبيل المثال إلى هذه المنطقة من إفريقيا. و ذكر في هذا السياق بأن إسبانيا سبق و أن كانت تعمل في هذه المنطقة الخطرة و أنها كانت تقيم "علاقات جيدة" مع بلدان مثل مالي و الجزائر و موريتانيا. و يرى السيد كماتشو الذي يتولى بلده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي أن هذا اللقاء الذي يدوم يومين سيسمح كذلك للوزراء الأوروبيين بدراسة المسائل المرتبطة بالأمن الشامل للاتحاد الأوروبي و محاربة الهجرة غير الشرعية و الإرهاب الدولي الذي اعتبره "أهم تحد". كما سيتناول لقاء طليطلة التعاون بين الاتحاد الأوروبي و الولاياتالمتحدة في محاربة الإرهاب و أمن النقل الجوي و كذا آثار دخول معاهدة لشبونة حيز التطبيق. و أفادت الرئاسة الإسبانية للاتحاد الأوروبي في بيان لها أنها تعتزم التقدم في ملفين هامين بالنسبة لها خلال عهدتها على رأس الاتحاد الأوروبي ألا وهما التعاون الدولي القضائي و في مجال الشرطة و محاربة الإرهاب.