كشف اغوستينو شيكابا ، مسؤول المنظمة الحقوقية في مقاطعة كابيندا، أن المقاطعة مازالت غير آمنة ولا يوجد هناك سلام فيها، معتبرا أن اتفاق السلام الذي وقع ما بين الحكومة الانغولية وكذا الفصائل الانفصالية التي تدعو إلى انفصال كابيندا عن أنغولا زاد في حدة التوتر القائم بين الحكومة والفصائل، وهي التصريحات التي تبقى منافية تماما لتطمينات الحكومة الأنغولية بأن الوضع مستتب ولا يدعو للقلق، على الرغم من التدعيمات الأمنية الاستثنائية التي وضعتها الحكومة الأنغولية أين تحولت إلى ثكنة عسكرية حقيقية حيث تجاوزت ال30 ألف عسكري لحماية المنتخبات المشاركة. وتأتي هذه التصريحات التي أطلقها هذا المسؤول الحكومي قبل حوالي 5 أيام من الآن لتزيد المخاوف على الرغم من التطمينات التي جاءت من قبل المسؤولين الأنغوليين إلى جانب الإجراءات الميدانية، وهمنا الوحيد يبقى منتخبنا الوطني الذي سيتنقل غدا إلى مقاطعة كابيندا تحسبا لمباراته يوم الأحد المقبل برسم الدور الربع نهائي من منافسة كأس إفريقيا، ومثلما سبق وأن أوردناه في عددنا السابق، فإن الجزائر تراقب الوضع عن كثب من خلال الرسميين المتواجدين في كابيندا منذ مدة لمراقبة الوضع هناك والتي أشارت إلى أن كل الظروف حسنة ولم يتم تسجيل أي شيء يدعو إلى القلق، غير أن تصريح هذا المسؤول الحقوقي المتواجد في عين المكان يجعل المخاوف مشروعة وقائمة خاصة وأن الجماعة الانفصالية وعلى رأسها الجماعة التي تبنت الإعتداء الجبان الذي تعرض له منتخب الطوغو من قبل جماعة منداس الذي توعد بأن لغة السلاح ستظل مستمرة ولن تتوقف، ونفس الأمر بالنسبة لباقي الجماعات، غير أن شجاعة "محاربي الصحراء" تجعلهم غير متخوفين على الإطلاق من التنقل إلى كابيندا وخوض اللقاء أمام كوت ديفوار على أمل اقتطاع تأشيرة التأهل إلى المربع الذهبي واجتياح الأفيال في انتظار الالتقاء بالمنتخب الفرعوني في الدور نصف نهائي. "ضاعفنا التعزيزات الأمنية بكابيندا ولا خوف على المنتخبات المتواجدة بها" شرحت اللجنة المنظمة لنهائيات كأس أمم إفريقيا في ندوة صحفية عقدتها صبيحة أمس بالمركز الصحافي بملعب 11 نوفمبر بالأرقام والمعطيات المتعلقة بتنظيم الطبعة ال 27 لنهائيات كأس أمم إفريقيا، وتطرق المدير للجنة تنظيم "الكان" السيد اونتونيو مانغيرا، لموضوع الأمن الذي أخذ حيزا هاما من الندوة الصحفية بسبب الاعتداءات التي تعرض لها المنتخب الطوغولي الذي انسحب من هذه المنافسة، وقد علل ذات المتحدث أسباب هذه الاعتداءات بارتكاب الطوغوليون خطأ التوجه برا نحو مدينة كابيندا، في حين أن السفر لهذه المدينة يتطلب أن يكون جوا فقط "نحن لا نتحمل مسؤولية الاعتداء الذي تعرض له المنتخب الطوغولي باعتبار أن القوانين كانت واضحة تلزم المنتخبات على التنقل لمدينة كابيندا جوا". وعن مدى توفر الأمن في هذه المدينة التي سيتنقل إليها المنتخب الوطني الجزائري لخوض لقائه النصف النهائي أمام المنتخب الايفواري أضاف ذات المتحدث قائلا "الشيء المؤكد أن الحكومة الأنغولوية وفرت الأمن بهذه المدينة لكل المنتخبات التي تستقبلها ولا يوجد أي اشكال بخصوص هذا الجانب بالنسبة للمنتخبات التي ستلعب بهذه المدينة خاصة تلك التي ستلعب المباراة نصف النهائية التي ستجمع بين المنتخبين الإيفواري والجزائري".