دعا قادة العالم أمس الخميس الى " تغيرات جوهرية" في عملية صنع القرار داخل المؤسسات الدولية ونقلت تقارير عن رئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما قوله في المنتدى الاقتصادي العالمي السنوي المنعقد في منتجع دافوس بشرق سويسرا " أن أغلبية (دول) العالم ليس لديها الحق في صنع القرارات لأنفسها ". وقال " لقد وصلنا اليوم الى مرحلة عندها يحين الوقت لإعادة النظر والتصميم بما في ذلك ما يتعلق بعمليات صنع القرار بالمنظمات القائمة وأضاف زوما ان الفشل في اختتام جولة الدوحة لمحادثات التجارة الحرة وتفشى الفقر الذى يؤثر على اغلبية سكان العالم من الأمور التي تدل على ان المؤسسات متعددة الاطراف لا تقوم بعملها كما ينبغي وقال رئيس الوزراء الفيتنامى نغوين تان دونغ ان الازمة المالية كشفت "نقاط الضعف واوجه القصور" في الحوكمة العالمية . واضاف " نحتاج الى عالم اكثر ديمقراطية.. نحتاج الى التطرق للدور الصحيح للدول النامية ". كما قال رئيس الوزراء الكندى ستيفن هاربر ان " التوافق بين المصالح الوطنية والمصالح العالمية يقتضي بالضرورة الاعتراف بشرعية الاخرين ". وفيما يتعلق باصلاح الرقابة المالية, قال هاربر "في النهاية هناك اقرار بان المشكلات التي تواجه النظام المالى والتى ادت الى الازمة لا يمكن السماح لها بالوقوع مرة اخرى. واذا تحلينا بالصبر وواصلنا العمل في هذا الاطار فسيتحقق التقدم". ومن جانبه قال الرئيس المكسيكى فيليب كالديرون في معرض حديثه عن مؤتمر الاممالمتحدة بشأن تغير المناخ والذي عقد في كوبنهاغن ان " المفاوضات التي تعقد عن طريق الية توافق الاراء لا تعمل " واضاف " اننا في حاجة الى خلق ادوات جديدة لعهد جديد".