تستهدف فئة النساء مقابل مبلغ 20 مليون للشخص الواحد أطاحت، ليلة أول أمس، قوات فرقة البحث والتدخل التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية عنابة، بشبكة إجرامية خطيرة مختصة في تهريب المهاجرين الأفارقة من ولاية عنابة نحو جزيرة سردينيا الإيطالية عن طريق الرحلات السرية عبر البحر. أوضحت مصادر مقربة ل«النهار»، أن عناصر فرقة البحث والتدخل تلقت، مطلع الأسبوع الجاري، معلومات أمنية حول قيام شخص يبلغ من العمر 32 سنة، بتنظيم رحلات هجرة غير شرعية نحو الضفة الأخرى من المتوسط انطلاقا من شواطئ عنابة، خاصة شاطئي سيبوس المعروف ب «جوانو» وسيدي سالم، ويستهدف هذا الأخير اللاجئين الأفارقة، خاصة من فئة النساء اللواتي يصطحبن أبناءهن معهن إلى أوروبا. وبتكثيف التحريات وتحديد هوية المشتبه فيه الذي ينحدر من أحد أحياء بلدية البوني، تم الترصد لتحركاته المشبوهة، قبل أن يتم القبض عليه متلبسا بتنظيم رحلات غير شرعية خلال عطلة، نهاية الأسبوع المقبل، وهو ما تطلب تحويله مباشرة إلى مقر الفرقة للتحقيق معه، أين كشف عن هوية شريكه الذي ينحدر من وسط مدينة عنابة، والبالغ من العمر حوالي 29 سنة. فيما تقربت إلى ذات المصلحة امرأتان من جنسية نيجيرية في عقدهما الثالث من العمر، لإيداع شكوى ضد الموقوفين، بعد أن نصبا عليهما وتم إيهامهما بتنظيم رحلة سرية قبل يومين مقابل مبلغ يفوق 20 مليون سنتيم للشخص الواحد، إلا أن الضحيتين خلال تواجدهما في المكان والوقت المتفق عليه سابقا، تبين عدم وجود أي شخص في المكان، ليتفطنا بأنهما تعرضا إلى عملية نصب واحتيال. وبعد اتخاذ الإجراءات القانونية والأمنية اللازمة ضد الموقوفين، تم تحويلهما صباح أمس، أمام الجهات القضائية على مستوى محكمة عنابة للنظر في ملفهما المتعلق بالنصب والاحتيال، أين أجّل رئيس جلسة المثول الفوري النظر في هذه القضية للثامن من الشهر الجاري، بطلب من المتهم لتحضير دفاعه، مع الأمر بإيداع المتهم رهن الحبس المؤقت إلى غاية تاريخ المحاكمة.