خالد جابي ابن الحاج المتوفي في البقاع المقدسة يكشف حقائق مثيرة ل « النهار»: أكد «خالد جابي»، أحد أبناء الحاج المتوفي في البقاع المقدسة، أول أمس الثلاثاء، في حديث إلى «النهار»، أن والده الحاج «محمد جابي» الذي كان آخر من ودعه قبل تنقله إلى أداء فريضة الحج، قد أوصاه بالعائلة خيرا والتي كانت آخر الكلمات التي سمعها منه قبل أن يغادر، حيث كان مرفوقا بأفراد من الأقارب. ليكشف لنا أن هذه الزيارة كانت الأولى لوالده -رحمة الله- إلى الحج بعد أن كان قد زار مكة لأداء مناسك العمرة، وكان يكرر منذ اقتراب موعد التوجه إلى الحج عبارة: «إنني ذاهب إلى البقاع المقدسة ولن أعود»، ليواصل الابن «خالد» الكشف أن والده لم ينجح في قرعة الحج 7 مرات متتالية سابقا، وحسب المعلومات التي تحصلت عليها عائلة المرحوم حول تفاصيل حادثة وفاته، سرد الابن «خالد» التفاصيل بقوله: «وصل الوالد إلى مدينة مكة الإثنين الفارط رفقة العائلة التي رافقته وكان في صحة جيدة، حيث توجهوا مباشرة إلى الفندق للإقامة، أين اكتفى الوالد بتناول وجبة خفيفة، حيث طلب من مرافقيه الذهاب إلى الكعبة من أجل الطواف رافضا طلب مرافقيه تأجيل الطواف بسبب التعب والإرهاق. وأثناء قطعه الشوط الخامس في الطواف، وفي نقطة الركن الأيمن قال لأحد مرافقيه إن قلبه يؤلمه قبل أن يسقط أرضا، ليتم نقله إلى أقرب مستشفى، حيث كان أحد أفراد العائلة إلى جنبه، والذي تم إخباره أنه قد توفي في حدود منتصف النهار. ليثير الابن «خالد» وهو أحد أبناء الحاج «محمد» الثلاثة عشر، 7 ذكور و6 بنات، قضية عدم جلب أغراض الحاج التي كان قد أخذها معه، وبالخصوص المبلغ المالي المعتبر الذي كان بحيازته والبالغ 800 يورو زائد 2500 ريال، والتي لم يتسلموا منها سنتيما واحدا. مؤكدا أن العائلة التي رافقت الحاج قد أكدت أنه لم يصرف سوى 40 ريالا التي اقتنى بها شريحة الهاتف وأنه قد اتصل بوكالة السفر التي نقلت والده «وكالة زمزم» بمدينة الرغاية. والتي أكدت له أن ممثلا عنها قد اتصل بالشرطة التي نقلته إلى المستشفى التي نفت أن تكون قد وجدت لديه أي أغراض أو أموال باستثناء «الباج» الخاص بالحاج.