سمعت صراخ جارها وطلبه النجدة فشرعت في مطاردة اللصوص في واقعة هزّت سكان حي «الداميات» بالمكان المسمى «بنغالو» 3 كلم عن وسط مدينة المدية، قام ثلاثة أشخاص مجهولي الهوية بمحاولة السطو على منزل «ص.ه»، وهو رعية عراقي في العقد السادس من عمره. تفاصيل الحادثة حسب مصادر «النهار» المؤكدة، وقعت في حدود منتصف النهار من أمس الأول، حين كان الجناة ينتظرون خروج الضحية وهو أستاذ سابق بثانوية بن شنب الشهيرة على المستوى الوطني والمتواجدة بوسط مدينة المدية، حيث كان يُدّرس في سنوات السبعينات إلى غاية التسعينات من القرن الماضي، وترك بصمة كبيرة لدى سكان المدية نظرا لتمكنه من مادة العلوم آنذاك. أين حاول ثلاثة أشخاص اقتحام منزله لكون الضحية يقطن بمفرده، حيث تمكن الجناة من دخول المنزل بعد مغادرة الضحية، لكن هذا الأخير عاود دخول بيته من المآرب، حيث تفاجأ بوجود الجناة داخل منزله. وهو الأمر الذي دفعهم إلى محاولة إسكاته ومنعه من طلب النجدة، حيث قاموا بإشهار أسلحة بيضاء في وجهه وشرعوا في تهديده بالسيوف. ورغم هول المشهد، لكن الأستاذ العراقي لم يستسلم للتهديدات وشرع يطلق نداءات استغاثة طالبا النجدة، مما دفع أحد الجناة إلى وضع سيف على رقبته محاولا ذبحه. وعلى حين غرّة، سمعت جارة الضحية صراخه، حيث سارعت إلى الاقتراب من منزله لمعرفة ما يحدث، لتكتشف بأن جارها وقع ضحية محاولة سطو مسلح، لتشرع في مداهمة الموقع محاولة إنقاذ جارها، قبل أن يلوذ الجناة بالفرار بعد مشاهدتهم للجارة التي شرعت في مطاردتهم وكشف اللثام عن وجه أحدهم، رغم قيامه بتهديدها عن طريق أسلحة بيضاء. وفيما تمكن الجناة الثلاثة من الفرار نحو وجهة مجهولة، تعرض الأستاذ «ص.ه» إلى جروح على مستوى رقبته. للإشارة، فإن اقتحام المنازل بوسط مدينة بدأت تأخذ منعرجا خطيرا كانت آخرها اقتحام 4 شقق في وضح النهار، بحر الأسبوع الماضي، بالمكان المسمى «الكابس» بمدينة المدية.