الشرطة القضائية لأمن بوسماعيل أوقفت الجناة لحظات بعد الجريمة الضحية والجانيان قضوا سهرة ماجنة بملاهي الدواودة.. والجريمة سببها خلاف حول تسديد «كورسة الكلونديستان» اهتزت مدينة بوسماعيل بإقليم ولاية تيبازة، في ساعة مبكرة من يوم أمس، على وقع جريمة بشعة راح ضحيتها الشاب «فارس. ب» الذي قُتل خنقًا من قبل صديقيه أمام مقهى بقلب المدينة، في جريمة شنعاء هزت كامل مناطق الولاية. حيثيات الجريمة، حسبما أفادت به مصادر موثوقة ل النهار، جرت في ساعة مبكرة من صباح أمس الأربعاء، عندما عاد الشبان الثلاثة من سهرة ماجنة بأحد الملاهي الليلية في مدينة الدواودة، على بعد حوالي 8 كيلومترات عن مدينة بواسماعيل، قبل أن تنشب بين الأصدقاء الثلاثة خلافات بمجرد وصولهما، وذلك على خلفية رفض الضحية دفع مستحقات سيارة «كلونديستان». وحسب مصادر «النهار»، فقد تطور الخلاف بين الشباب الثلاثة الذين تشاجروا قرب مقهى، قبل أن يقوم أحد الجانيين، وهو مسبوق قضائيا، بخنق الضحية والدوس على صدره ليلفظ أنفاسه في موقع الجريمة. ولم يتوقف الشابان اللذان يبلغان من العمر 26 و27 سنة، عند هذا الحد، بل راحا يقومان بسرقة حذاء الضحية ومعطفه وما تبقى له من أموال، قبل أن يلوذا بالفرار وكأن شيئا لم يحدث. وقد تمكنت مصالح الشرطة القضائية لأمن دائرة بواسماعيل، في وقت قياسي، من التوصل إلى تحديد هويتي الجانيين وتوقيفمها، وذلك بعد عمل استعلاماتي قاده المحققون في الجريمة. حيث جرى توقيف الجاني الأول داخل منزله بعد الحصول على إذن بتفتشيه من وكيل الجمهورية لدى محكمة الاختصاص، فيما تم توقيف شريكه متلبسا بمحاولة الفرار ومغادرة مدينة بواسماعيل. وحسب آخر المعلومات، فقد اعترف الجانيان الموقوفان على ذمة التحقيق، بالجريمة المنسوبة إليهما، وقالا إن المناوشات والخلاف الذي نشب مع الضحية كان بسبب خلافات حول من يدفع ثمن أجرة سيارة «الفرود» التي أقلتهم من ملاهي الدواودة إلى بواسماعيل، في الوقت الذي تم نقل جثة الضحية إلى الطبيب الشرعي بالقليعة لإجراء عملية التشريح الجنائي.