ثورة في البرج وبولوغين وجرحى بالمشرية و عين الدفلى عادت أحداث العنف بقوة إلى مختلف ملاعب ربوع الوطن نهاية الأسبوع الماضي ، و هو ما يستدعي اتخاذ إجراءات ردعية في اقرب و قت ممكن... تفاديا لانزلاقات خطيرة ، في الجولات القادمة من مختلف البطولات الوطنية . شهدت ملاعب عمر حمادي ببولوغين ، 20 أوت ببرج بوعريريج ، ملعب المشرية و ملعب عين الدفلى أحداث عنف خطيرة أعادت إلى الأذهان الصور التي شاهدتها الجماهير الجزائرية بالملاعب الايطالي الأسبوع الماضي و التي راح ضحيتها مناصر نادي لاتزيو . فملعب عمر حمادي بالعاصمة شهد ثورة حقيقية عقب انهزام فريق اتحاد العاصمة أمام الضيف جمعية الشلف حيث تعرضت أرضية الميدان إلى الرشق بوابل من الحجارة و القارورات و هو ما تسبب في إصابة العديد من الأشخاص. و كالعادة كان لاعبوا الاتحاد هم المتسببون في هذه الإحداث بعد أن احتجوا على حكم المباراة بوقجار ووصل بهم إلى الحد إلى صفعه ، و هو الأمر الذي ألهب الأنصار و أشعل مدرجات ملعب بولوغين. و من جهته شهد ملعب 20 أوت ببرج بوعريريج أمسية سوداء بعد نهاية المواجهة التي جمعت الأهلي بضيفه مولودية الجزائر و انتهت بالتعادل ، حيث لم يتجرع أنصار الكابا النتائج السلبية لناديهم و لم يجدوا أي و سيلة للتعبير عن استيائهم إلا أعمال الشغب التي أدت إلى إصابة بعض الأنصار و رجال الأمن و من حسن الحظ أن الإصابات لم تكن خطيرة . و إن كانت بعض ملاعب فرق القسم الأول قد أدت إلى حدوث أعمال شغب دون تسجيل إصابات خطيرة فان ملاعب الفرق المنتمية إلى الأقسام الدنيا عرفت بدورها أعمال عنف ميزتها أنها كانت أكثر خطورة على نظيرتها من القسم الأول . فمتتبعي مباراة المشرية أمام شباب تيزي عاشوا جحيما حقيقيا ، بعد أن فلتت الأمور أمام ثورة الأنصار الذين حولوا مدرجات الملعب إلى حلبة للمصارعة سقط فيها عدة جرحى و كادت الأمور أن تتطور إلى أكثر من ذلك لولا تدخل رجال الأمن . و بدوره ملعب عين الدفلى لم يسلم من فيروس العنف حيث شهدت مباراة جيل عين الدفلى بجاره صفاء الخميس أحداث مؤسفة أدت إلى إصابة 10 مناصرين معظمهم شبان لا يتعدى سنهم ال20 سنة . وأمام استفحال ظاهرة العنف في مختلف البطولات الجزائرية يعود الحديث إلى الحلول اللازمة لاجتثاث الظاهرة التي أضحت تؤرق اعرق الأمم الكروية . فالفاف و الرابطة و الوزارة الوصية مجبرون على الجلوس مرة أخرى لإيجاد الحلول و أن تحتم الأمر فان الحكومة مجبرة هي الأخرى لمساعدة هؤلاء و الاقتداء بالدول الأوروبية التي قررت التطرق إلى قضية العنف في الملاعب في اجتماع وزراء الخارجية الأوروبيين بعد غدا الأحد .لان اقتراب نهاية البطولة تنذر بأحداث عنف أكثر خطورة.