أغلبهم على صلة بالتفجيرات الانتحارية ندرج القضاء على عبد الحميد سعداوي المدعو "يحيى أبو الهيثم" مساء الأربعاء ضمن سلسلة العمليات التي نفذتها أجهزة الأمن في الأشهر الأخيرة ... وتعكس التقدم الذي أصبحت تحققه لمصالح المختصة في مكافحة الإرهاب و في المقابل يسجل تراجع القدرات العسكرية لنشطاء "الجماعة السلفية للدعوة و القتال" منذ إعلان إنضمامها لتنظيم "القاعدة " حيث كان ينتظر أن يحقق لها ذلك تعزيزا لقدراتها ودعما لوجستيكيا و تجندا كبيرا. وكان لافتا أن العمليات الأخيرة التي نفذتها أجهزة الأمن كانت نوعية مكنت من تفكيك قيادة أركان التنظيم الذي فقد في عمليات متفرقة و قدرت مصادرنا عدد الأمراء الذين تم القضاء عليهم منذ التفجيرات الإنتحارية بالعاصمة في 11أفريل الماضي بحوالي 6 أمراء أبرزها القضاء على زهير حراك سفيان فصيلة أمير المنطقة الثانية الذي يوصف بأنه الأمير الفعلي في تنظيم درودكال . و من أبرز القياديين الذين تم القضاء عليهم علي الديس المستشار العسكري المخطط للعمليات الإنتحارية بالعاصمة ، بومرداس و تيزي وزو و المدعو عبد الحميد أبو تراب أمير كتيبة "الفاروق" التي تنشط بالبويرة وحميد الرصاص قائد الجناح العسكري لكتيبة "النور" إضافة إلى المدعو أسامة أبو إسحاق المتخصص في إعداد السيارات المفخخة . و يشغل هؤلاء القياديين مناصب بارزة في هيكل تنظيم " القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي " وهم على صلة بالتفجيرات الإنتحارية الأخيرة من خلال التخطيط و الإعداد لها و إشرافهم على القواعد الخلفية لهذه العمليات ما يعني برأي متتبعين للوضع الأمني أن أجهزة الأمن تمكنت من القضاء على العقول المدبرة للتفجيرات الإنتحارية و اللافت أن هؤلاء لديهم ماضي في العمل المسلح و من أبرز نشطاء الجماعة السلفية ، و إستنادا إلى المعلومات المتوفرة لدى "النهار" ، فإن هذه العمليات النوعية التي سمحت بإسقاط أمراء و قياديين تمت بفضل توفر أجهزة الأمن على معلومات من تائبين أبدوا تعاونا كبيرا في أعقاب التفجيرات الإنتحارية التي هزت العاصمة و ترتب عنها تململ و إستياء في صفوف الجماعة الإرهابية إضافة إلى اختراق التنظيم و تفكيك العيد من شبكات الدعم و الإسناد.