كشفت مديرية التكوين بوزارة التربية الوطنية، بأنه سيتم مباشرة توجيه الناجحين في مسابقات التوظيف التي تم فتحها في شهري ديسمبر وجانفي الماضيين إلى التكوين سواء الإقامي أو التناوبي لمدة سنة كاملة، معلنة في ذات السياق أن ملفات المترشحين قد دخلت مرحلة المداولات على مستوى 48 ولاية. أين سيشرف لأول مرة الديوان الوطني للإمتحانات والمسابقات على الإعلان عن نتائج المسابقات بدل مديريات التربية. وأوضح السيد شامي، مدير التكوين على مستوى وزارة التربية الوطنية، في تصريح ل"النهار"، أن ملفات المترشحين الذين شاركوا في مسابقات التوظيف التي نظمت خلال شهري ديسمبر وجانفي الماضيين على المستوى الوطني، قد دخلت مرحلة المداولات، في الوقت الذي سيقوم الديوان الوطني للإمتحانات والمسابقات، الإعلان عن النتائج النهائية للمسابقات لتفادي أية انزلاقات قد تحدث في الميدان، معلنا في ذات السياق أنه سيتم مباشرة توجيه الناجحين في المسابقة إلى التكوين سواء الإقامي أو التناوبي لمدة سنة كاملة بالنسبة لكافة الأسلاك في قطاع التربية، وذلك بهدف الإرتقاء بمستوى موظفي القطاع الذين يسهرون بدورهم على تكوين الأجيال الصاعدة. وأضاف المسؤول الأول عن التكوين بالوزارة، أن اللجان المشرفة على عملية تصحيح الإمتحانات الخاصة بالمترشحين الذين شاركوا في مسابقات التوظيف لنيل منصب خارجي من مقتصدين، نواب مقتصدين، ومستشاري التوجيه المدرسي والمهني، والذين اجتازوا الإمتحان الكتابي يومي17 و18 جانفي الماضي، قد أعلنت بأنها لم تنته لحد الساعة من عملها، في انتظار أن تدخل ملفات المترشحين مرحلة المداولات لتشرع بعدها مراكز الإجراء في تسليم قوائم الناجحين لمديريات التربية. وجدد محدثنا تأكيده بأنه لوضع حد للغش في مسابقات التوظيف وكذا لمنع تسريب الأسئلة والمواضيع أو التلاعب بأوراق المترشحين، فإن الوزارة قد طبقت هذه السنة ولأول مرة في تاريخ المسابقات، نفس التدابير الإحترازية المتعلقة بامتحان شهادة البكالوريا، أين تم اعتماد منهجية ترقيم الأوراق وترميزها والتي لا يتم الكشف عنها إلا بعد انتهاء عملية التصحيح، حفاظا على سرية الإمتحانات، إلى جانب تجنيد مفتشين، حراس وملاحظين احتياطيين بمراكز الإجراء لضمان السير الحسن للإمتحان على المستوى الوطني.