طالب الوزير الأول الإيطالي سيلفيو بيرلوسكوني من الرئيس المالي أمادو توماني توريه، التدخل ومساعدة بلاده لتحرير الزوج الإيطالي سيرجو شيكالا (65 سنة) وزوجته فيلومين كابوري (39 سنة)، المحتجزين لدى التنظيم الإرهابي المسمى الجماعة السلفية للدعوة والقتال منذ 18 ديسمبر الفارط.أكدت مصادر مالية على صلة بملف الرهائن المختطفين من طرف التنظيم الإرهابي المسمّى الجماعة السلفية للدعوة والقتال، أن الرئيس المالي أمادو توماني توريه، قد تلقى اتصالا هاتفيا من طرف الوزير الأول الإيطالي سيلفيو بيرلوسكوني، يطالبه بالتدخل لحل قضية الرهينتين الإيطاليتين المختطفين من طرف أحد معاوني الإرهابي عبد الحميد أبو زيد، وحسب ذات المصادر فإن الرئيس المالي قد طمأن الوزير الإيطالي، بأن مالي لن تدخر جهدا في سبيل تحرير كل الرهائن الموقوفين لدى التنظيم الإرهابي، بما فيهم الثلاثة الإسبان، وقد دخلت جهات مالية مفاوضة مع جماعة أبو زيد في جولة جديدة من المفاوضات، تهدف لإقناع الخاطفين بعرض جديد يتمثل في إفراج الجيش المالي على عدد من عناصر التنظيم الإرهابي، وكذا دفع فدية مالية بالعملة الصعبة مقابل تحرير الرهائن، وتشير بعض المعطيات الأولية أن الجماعة الإرهابية مهتمة بالعرض المالي، كونها لم تعلن عن مصير الرهينتين الإيطاليتين لديها، خاصة بعد انقضاء المهلة التي حددتها الجماعة الإرهابية والتي انتهت ليلة الإثنين إلى الثلاثاء الماضي، وكانت الجماعة قد نشرت ليلتها تسجيلا صوتيا للرهينة سيرجو شيكالا، وهو يدعو الوزير الأول الإيطالي سيلفيو بيرلوسكوني للتدخل، والعمل على تحريره من المختطفين. من جهة أخرى؛ تكون إيطاليا بلجوئها إلى الرئيس المالي أمادو توماني توريه، للتدخل لحل قضية الزوج الإيطالي المحتج لدى التنظيم الإرهابي لما يعرف بالجماعة السلفية لدعوة والقتال، ترفض تورطها في قضايا من هذا النوع، متعلقة بالتفاوض مع جماعات إرهابية، حتى ولو كان ذلك متعلقا بسلامة رعاياها بالخارج.