حرب الشيطان ضد الإنسان قائمة منذ أول وهلة خلق فيها آدم عليه السلام ، عندما رآه إبليس وأقسم وقال في نفسه: والله لئن سلطت عليه لأهلكنه ولئن سلط علي لأعصينه ، فراح يغوي بني آدم بمختلف وسائل الإغواء ،فمنهم من جاهده وحاربه ومنهم من ابتعد عنه وعن وساوسه وسلك طريقا غير الذي يتواجد فيه ، ومنهم من وقع في شباكه وارتكب مختلف المعاصي ، ومنهم من ساعده في مهمته وأصبح عدوا لبني جلدته وقاتل في صف الشيطان ضد إخوانه ، ومنهم من أصبح عدوا لنفسه فأدخلها في متاهات الشيطان وما ترك من معصية إلا وارتكبها ، وما من ذنب إلا واقترفه ، ومنهم من اتبعه حتى أسودت الدنيا في عينيه و فقد الأمل فيها ونسي ربه ، فوضع حدا لحياته ظنا منه بأن الموت فيه راحة من هموم الدنيا وشقائها وعنائها ، فانتحر من دون علم بأن الانتحار ليس نهاية المشاكل ، وإنما هو بدايتها.... أكبر جريمة يمكن أن تحدث على الإطلاق ، و الملائكة عندما خشوا الفساد في الأرض قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ؟،لعلمهم بان قتل النفس من اكبر الكبائر، وقتل الغير أهون من قتل النفس لأن قتل الغير يترك لصاحبه فرصة للتوبة وعتق الرقاب وإحياء الناس و إنقاذهم من الموت أو الجهاد في سبيل الله ،كما تبث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : « يضحك الله إلى رجلين يقتل أحدهما الآخر يدخلان الجنة يُقاتِل هذا في سبيل الله فيُقتل ثم يتوب الله على القاتل فيُستشهد » البخاري ، وهذا بالنسبة للقاتل الذي تاب عليه الله فجاهد وقاتل ومات شهيدا فدخل الجنة ، لكن قاتل نفسه يعتبر واضعا نهاية لها وحدا لحياته فلا ينال فرصة أخرى للتكفير عن ذنبه أو التوبة ، وحتى القاتل العمد اخبرنا الله عز وجل بأنه خالد في جهنم لكنه لم يحرّم عليه الجنة، بينما المنتحر حرمت عليه الجنة ، لقول النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: { كَانَ مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُمْ رَجُلٌ بِهِ جُرْحٌ فَجَزِعَ ، فَأَخَذَ سِكِّينًا فَحَزَّ بِهَا يَدَهُ ، فَمَا رَقَأَ الدَّمُ حَتَّى مَاتَ ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : بَادَرَنِي عَبْدِي بِنَفْسِهِ، حَرَّمْت عَلَيْهِ الْجَنَّةَ } الصحيحين ، وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ فَحَدِيدَتُهُ فِي يَدِهِ يَتَوَجَّأُ بِهَا فِي بَطْنِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا وَمَنْ شَرِبَ سَمًّا فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَهُوَ يَتَحَسَّاهُ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا وَمَنْ تَرَدَّى مِنْ جَبَلٍ فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَهُوَ يَتَرَدَّى فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا. أفكر في الانتحار !!! بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا أخوكم عبد الرحمان من جيجل ، ابلغ من العمر 29 سنة أعاني من اكتئاب شديد وصل بي إلى حد التفكير في الانتحار لكي أتخلص من آلامي ومعاناتي ! حيث أعيش في بيت ملئه المشاكل وسط عائلة لغتها الصراخ والشجار ، وزيادة على هذا الفقر والضيق وغيرها مما يجعلني أفكر في الانتحار، و أقدمت على ذلك لمرات عديدة لكن لم أنجح، وصرت أعاني من الخوف الشديد و عدم الثقة بنفسي وبالناس وحتى بربي الذي خلقني،ووصل بي الأمر إلى أن أصبحت أكره كل شيء وأخاف من الجميع! وأجد صعوبة في الاندماج مع المجتمع ،مما أثر سلبا على حالتي الاجتماعية عموما فقد صرت لا أتفاهم مع كل أفراد عائلتي وحتى زملائي في العمل ، مما تسبب في فقداني وظيفتي ،وحتى جيراني فقد صرت أكرههم ويكرهونني ، وبمجرد أن أنظر إليهم أشعر وكأنهم يتكلمون عني ويستشفون من حالتي ، من كثرة المشاكل والوساوس ، وأكثر من هذا كله فقد فقدت ربي وصرت ابتعد عنه كل يوم أكثر ، فلا صلاة ولا قرآن ولا خيرات ولا شيء مما يقرب إليه سبحانه، وما بقي بين عينيا إلا الانتحار ووضع حد لهذه الحياة المليئة بالمتاعب والهموم ، أخوكم عبد الرحمان . الرد: يا صديقي ، المشكلة كلها تكمن داخل عقلك وأنت من اختلقتها وغذيتها بتفكيرك وجعلتها تكبر وتكبر حتى صارت تتحكم فيك ، وتسيطر عليك، و لا تظهر لك الا السلبيات ، وصراحة لست اعلم كيف أتعامل معك ، لأني إن شكرتك ومدحتك وأظهرت لك بعض ايجابياتك ستقول بأني أكذب عليك ، وان لمتك ووبختك ستقول بأني أكرهك ولم أتحملك تماما مثل الآخرين الذين صرت تظن أنهم لا يحبونك ، ولهذا أول شيء يجب أن تعلمه هو أنك تعاني من وساوس فقط ، لا أساس لها من الواقع،والمشكلة كلها تكمن في داخلك، وهذا هو الاكتئاب، عندما يتمالك الإنسان يجعله لا يرى في نفسه إلا السلبيات،ثم ينتقل ذلك التفكير إلى محيطه ويجعله يرى كل من يحيطون به سلبيين ولا ثقة فيهم ، ثم يتوسع أكثر ويصل إلى حد فقدان الثقة في الله عز وجل ، وهنا يبقى هذا الإنسان لوحده ، فاقد الثقة بنفسه وبجميع الناس، وهنا ينتقل إلى المرحلة الأخرى حيث يصبح يظن أن الناس ينظرون إليه بنفس الطريقة ولا يحبونه فيكره نفسه ويصبح يبغضها ،ثم يصبح يفكر بأن الله كذلك لا يحبه فيخاف منه ويظن أنه سيعذبه على كل ما يدور في عقله ،وبالتالي يفقد الأمل في الدنيا و في الآخرة ويقنط من رحمة ربه ويضع حدا لحياته وينتحر. هذا تشخيص سطحي لحالتك ونمر الآن إلى العلاج وطريقة الخروج من هذا الكابوس الذي لست تعيشه وإنما هو من يعيش داخل عقلك ، فيجب أن تطرده ، وأول شيء يجب عليك فعله لطرد الوساوس والاكتئاب هو إعادة الثقة بالنفس أولا والاطمئنان بها ،وهذا قبل الرجوع إلى الله سبحانه وتعالى أو الموت كما تفكر، لأنه يقول عز من قائل : { يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ، ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً ، فَادْخُلِي فِي عِبَادِي ، وَادْخُلِي جَنَّتِي } وهنا قبل أن يقول للنفس ارجعي إلى ربك قال سبحانه يا أيتها النفس المطمئنة ،وهذا معناه يجب على الإنسان الاطمئنان قبل الرجوع الى ربه،ولا يكون الاطمئنان إلا بمعرفة ايجابيات النفس ، فدون شك لديك ايجابيات ومن بينها كونك راسلتنا وأردت العلاج مما يبين إرادتك القوية، وكذلك الاطمئنان يكون بفعل الخيرات ،وأداء الفرائض وخاصة الصلاة ، ثم بعد ذلك نرجع الى ربنا ليس بالانتحار وإنما بالاقتراب عن طريق العبادة ،ثم يقول سبحانه ،راضية مرضية ،ومعناه لكي تكون النفس مرضية يجب عليها ان ترضى اولا بما أعطاها الله ،فأنت جزعت من كل شيء وقنطت من رحمة الله ونسيت كل ما أعطاك وصرت تفكر فقط فيما ينقصك ،وهذا يسمى عدم الرضا وعلاجه هو التفكير في النعم التي أعطاها لنا الله سبحانه وتعالى والتي إذا رحنا نعدها فلن نحصيها أبدا ، ثم بعد الرضا بالقضاء والقدر سيكون الرضوان من الله سبحانه وتعالى لقوله راضية مرضية ،ثم يجب على الإنسان الرجوع إلى إخوانه لقول الله تعالى وادخلي في عبادي ، وهذا معناه أن ندخل في صف العباد وان لا نعاديهم بل بالعكس يجب أن نحبهم لأنهم يعبدون الله سبحانه ،وإذا اخطئوا فهو محاسبهم ولسنا نحن ، ويجب علينا الوثوق بهم والعودة إليهم وإقرائهم السلام وعيادتهم عند المرض ووصل الرحم وغيرها من الواجبات التي تحبب الناس فيما بينهم وان شاء الله ستكون نتيجة كل هذا أن يقول لك الله سبحانه وتعالى ادخل جنتي ان شاء الله وبالله التوفيق . ملاحظة: الكثير من الناس يفكرون في الانتحار وهذا لأسباب أو لدونها ، ظنا منهم بان الموت راحة ونهاية ، دون علمهم بأنها البداية الحقيقية للخلود ، وأن هذه الدنيا ما هي إلا تجربة أو امتحان يخرج منه أهل اليمين وأهل الشمال ،أهل الجنة خالدون و أهل النار خالدون ، وكذلك القبر ليس بالأمر السهل أو الهين وكما فيه النعيم فيه الجحيم وهذا حسب عمل الإنسان في حياته ،وسنتعرف أكثر على ما بعد الموت وعلى القبر نعيمه وجحيمه في قصيدة عنوانها (طريق الحق) تأليف فيصل كرشوش حتى لا نستهن بالموت وبالانتحار بل ولا نتمناها ، لان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول : « لا تتمنوا الموت ، فإنه يقطع العمل ولا يذر الرجل فيستعتب ؟ » ، يذر بمعنى يترك و يستعتب بمعنى يتوب ويطلب رضا الله عز وجل ومغفرته. طريق الحق : بسم الله... الحي الخالق سبحانو خالق كل شي حساب والصلاة على الأمين الصادق سيدنا محمد الي علّملنا لصواب لحياة حق ، والموت حق كل واحد أجلو مسمي في كتاب كل واحد تلحق دالتو تلحق الموت وحدة و تختالف لسباب كل واحد يرجع كيما تنخلق اصلو من تراب ويولّي لتراب هذا يسبق او لاخر يلحق واحد بواحد نفوتو على الباب حصرا اذا كنت كافر او منافق غير الموت يلحق يبدى لعذاب اما اذا كنت مؤمن او صادق يتبثك عالشهادة وحسن التواب تخرج عمرك وتطلع للخالق تتشيع جنازتك بالأهل او لحباب الناس فالمسجد عليك تتسابق يدعولك الله مالباب للمحراب كل دعوة تخرج لعندو تلحق ونتايا تبدى تقول يا من صاب يجوا يوقفولي كامل الخلق يدعولي ويخففوا عليا لعذاب لتم يرفدوك والموكب ينطالق كأنك عريس في ساعة غياب يكبروا ويهللوا حتى كي تلحق لقبرك ويحطوك داخل التراب غير انت وعمالك ولقبر يتنغلق لا اهلك لا مالك حاجة ما تنصاب وحتى ذيك الناس كامل تتفرق وتطويك كيما يتنطوى لكتاب وتبقى غير وحدك دايق ومقلق تقول يالوكان نولّي يا من صاب و ربي يزيدلي غير خمس دقايق نكملها بالخير وبالفعل الشباب لكن للأسف راه قبرك تنغلق دركا ما بقالك من غير لجواب منكر ونكير او لمساولة تلحق يا سعدك لا ثبتك بجواب صواب يجوك على رجليك، صلاتك تنطق تقوللهم صلى مالشروق للغياب كان يصليني كلما وقتي يلحق صلاتك تشفعلك وانت تحت التراب تقوللهم الصلاة ماعندكم منا حق حوسوا ملهيك بلاك تصيبوا باب يجوك على راسك، صيامك ينطق يتكلم بلسانك ويكونلهم حجاب يقوللهم خلوه صيامو كان حق وماشي على الطعام برك والشراب وانما صام بالجوارح والحلق حوسوا ملهيك بلاك تصيبوا باب يجوك على يمينك الزكاة تنطق يامنكر وش تسحق يانكير وش حاب خلوا هاذ العبد فحياتو كان يصدق وينفق ويزكي ويخرّج ملجياب تقوللهم الزكاة ماعنكم منا حق حوسوا ملهيك بلاك تصيبوا باب يجوك على شمالك الحج ينطق يقوللهم حجني ومعايا ذاق لعذاب والا ماعندوش لكن كان يصدّق بلي الحج حق او والله كان حاب يقوللهم الحج ماعندكم منا حق وشحال تحوسوا ماتلقاو حتى باب تبقى الشهادة الي تحل وتغلق مفتاح الابواب ومفتاح الحساب يا سعدو الواحد الي بيها نطق ويا وعدو الي تعمّر فمو بالتراب لتم يفيقوك ولما تضحى فايق يكلموك بالملاحة وبالكلام الشباب كيف ذاك لعريس معزز ومدلق يبداو يسألوك ويسهلّك لجواب الحاجة الاولى يسألوك عالخالق الي خلقنا وخلق ادم من تراب والحاجة الثانية واش دين الحق تقوللهم الاسلام هو اخر كتاب يسألوك شكون هو خير الخلق تقوللهم محمد علملنا لصواب صلى الله عليه النبي الصادق هو حبيب الله واحنا ليه حباب احنا الي نآمنوا بيه وبأنو حق بلا ما شفناه وما كنا ليه قراب احنا الي تبعناه في حسن الخلق فالدين والتربية والفعل الشباب من بعد يبداو يسألوك بالدقايق فعمرك واش درت وكلّش حساب ويزيدوا يسألوك اذا كنت تعّق ولاّ كنت تبر بالأم او بالأب ويسألوك كيفاش كنت تنفق الشي الي كان عندك فلجياب وولادك يا درا ربيتهم عالصدق عالدين والطاعة والخلق الشباب لتم تجاوبهم وتقوللهم الحق وعلى كل سؤال تجاوبهم صواب يقولولك الان راح تشوف الفرق ما بين الرحمة وما بين العذاب تتنفتحلك باب جهنم وتتنغلق هذا هو مكانك لو ما لقيتش جواب او مادام انت، تبعت طريق الحق حقك هو الجنة ويفتحولك الباب غير يفتحوها النور منها يشرق ارقد وانت مهني واستنا لحساب ماكان لاه تخاف انت خيرك سبق عملت الخير وراح خير منو ينصاب يوقف قدامك راجل فيك يحدق راجل منور وجهو صافي شباب يقولك انا فعلك باش ما تتقلق جيت باه نونسك هنا تحت التراب اما اذا كنت كافر او منافق ولا مت مشرك ولا شارب الشراب ولاّ شارب السم ولاّ مت معلق ولاّ قاتل روحك لتم يبدى لعذاب ....تابع ان شاء الله تأليف فيصل كرشوش كل الحقوق محفوظة