سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مدلسي الإخلاص والالتزام بمحاربة الإرهاب قواعد عمل يتوجب على الجميع احترامها دون تنازل دعا إلى ضرورة تحيين تقييم التهديد الإرهابي واتخاذ تدابير ملموسة في مكافحته
شدّد مراد مدلسي وزير الشؤون الخارجية، على ضرورة احترام قواعد العمل المتفق عليها في محاربة الإرهاب، معربا عن قناعته بأن الإخلاص في تعامل وتعاون دول الساحل الصحراوي والتزامها الثابت في محاربة الإرهاب دون تنازل، هي قواعد عمل يتقاسمها الجميع ويتوجب احترامها، داعيا إلى ضرورة تحيين تقييم التهديد الإرهابي الذي يعرف تطورات خطيرة، ويتخذ بعدا جديدا، بعدما باتت له العديد من الإرتباطات القوية مع الجريمة المنظمة والتجارة غير المشروعة بالأسلحة والمخدرات، وأضاف أنه ينبغي لدول منطقة الساحل الصحراوي، أن تتحرك بكل حزم، من خلال تدابير ملموسة بتفعيل آليات التعاون الثنائي والجهوي الدولي، التي يجب تحسينها وتكييفها إن اقتضى الأمر. وأوضح مدلسي في كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح أشغال الندوة الوزارية التنسيقية لدول الساحل الصحراوي، أن التعامل الصادق والصريح، والالتزام الثابت في محاربة الإرهاب دون تنازل، واجب على دول المنطقة، قائلا:"إنني على قناعة أن شيم الإخلاص في التعامل الصادق والصريح، والتزامنا الثابت في محاربة الإرهاب دون تنازل، وكذا واجب التضامن الذي يحدو توجهنا نحو مواطنينا الأكثر حرمانا، هي قواعد عمل نتقاسمها جميعا ويتوجب علينا احترامها"، مضيفا أن اللقاء الذي جمع وزراء خارجية دول الساحل الصحراوي، يشهد على وعي المسؤولين المشاركين فيه بأهمية الأمن والسلم والتنمية في المنطقة، مشيرا إلى أنها تطمح أن تستعيد ميزتها كفضاء للرخاء والإستقرار، طبقا لقواعد حسن الجوار والتضامن والتعاون الصادق. وفي سياق متصل؛ أكد مدلسي أن إقامة تعاون عابر للحدود بين بلدان الساحل ناجع ومتعدد الأشكال، يعتبر أمرا حيويا للرد على تحديات الأمن والتنمية، معربا عن أمله في أن تكلل أشغال الندوة بنتائج تكون في مستوى التحديات والتهديدات التي تواجهها المنطقة ضمن الرؤية المشتركة لهذه البلدان. وفي السياق ذاته؛ أوضح الوزير أن بلدان منطقة الساحل الصحراوي كلها وعي أن الأمن والسلم شرطان مسبقان للتنمية، وأن الإرهاب وتحالفاته مع الجريمة المنظمة، يمثلون تهديدا حقيقيا وموضوعيا للسلم والإستقرار، ما يشكل عوائق ومصاعب أمام جهود التنمية التي تحرم المواطنين من طموحهم المشروع في الحياة بسلام والتمتع بظروف العيش الكريم، مشيرا إلى أن شرائح واسعة من السكان أصبحت تعيش جوا من الخوف وانعدام الأمن يزداد يوما بعد يوم وهي تعاني أصلا حالة من الحرمان، زادها الفقر وتدهور المحيط وتحديات العولمة.