سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عندي حلّوف في المطبخ وأريد الزواج هكذا تعامل الجزائريون مع أنفلونزا الخنازير وزارة الصحة توقف العمل بخدمة الرقم الأخضر 3030 الخاص بالوباء بسبب مكالمات ساخرة
علمت "النهار" من مصادر رسمية من وزارة الصحة، أنه تقرر توقيف خدمة الرقم الأخضر 3030، الذي وضعته تحت تصرف المواطنين بعد انتشار وباء أنفلونزا الخنازير، بعد تراجع نشاط الفيروس الذي رافقه انخفاض في عدد الإتصالات وصل إلى 300 اتصال، بالرغم من أن حالة الطوارئ لم ترفع بعد من طرف المنظمة العالمية للصحة، التي أكدت عودة قاتلة للفيروس خلال الأيام القليلة القادمة. وكشفت ذات المصادر، أنه منذ أن تم وضع الرقم في الخدمة شهر ماي الماضي، بلغ معدل الإتصالات اليومي 1500 اتصال، أغلبها شباب مستهتر اتخذوا من الرقم وسيلة لتمضية الوقت والسخرية من الأطباء كالإستنجاد بهم لوجود خنزير في المطبخ وطلبات الزواج وما شابه ذلك من الإهانات، وأفادت المصادر التي أوردت الخبر أن معدل الإتصالات الجدية لم يتجاوز 300 اتصال، أغلبها سجلت خلال الفترة ما بين شهري نوفمبر وديسمبر، وذلك بعد تسجيل أولى الوفيات بالفيروس القاتل، حيث زادت موجة الهلع والقلق من تزايد حالات الوفيات، مشيرة في ذات السياق، إلى أن الإتصالات تهاطلت عليهم بكثرة بعد التأخر الكبير في التزود باللقاحات المضادة لجائحة "آيتش1 آن1"، خاصة بعد وفاة رئيسة مصلحة الإنعاش الطبي في سطيف، للإستفسار حول ظروف الوفاة ومأمونية اللقاحات من عدمها، لتتحوّل في شهر جانفي إلى وسيلة لإزعاج الطاقم الطبي المتكون من 4 أطباء عامين يعملون بالتناوب، وذكرت مصادرنا، أن أغلب المتّصلات كانت تعمدن إلى طلب الزواج من الطبيب المجيب، وإسماعه لكافة أنواع الموسيقى، وفي حال عدم تجاوبه مع المتّصلات يسقطن عليه وابلا من الألفاظ النابية، وأضافت نفس المصادر أن الهيئة الطبية رفعت تقريرا إلى مديرية الصحة العمومية بأرقام الأشخاص، على خلفية التجاوزات المرتكبة ضدهم، إلا أن المديرية لم تتخذ أية إجراءات ردعية اتجاههم. بقاط بركاني: "قرار توقيف خدمة الرقم الأخضر 3030 إجراء في محلّه" كشف الدكتور بقاط بركاني، رئيس مجلس عمادة الأطباء الجزائريين، أن قرار توقيف خدمة الرقم الأخضر 3030، كان في محلّه لأن وضعه لم يكن بالقرار الصائب منذ البداية، بسبب استحالة القيام بالمعاينة عن بعد، موضحا في هذا الشأن، أن سوء تسيير ملف أنفلونزا الخنازير، كلف الخزينة العمومية خسائر مالية، بدءا من الكاميرات الحرارية، الرقم الأخضر والكميات الكبيرة من اللقاحات وعقاقير التامفلو، التي كان مصيرها المرامد، خاصة بعد انحصار نشاط الفيروس بشكل فجائي أواخر شهر جانفي، وذكر بقاط أنه لا يمكن التكهن بعودة قاتلة للفيروس في أي حال من الأحوال، لأن نصف الكرة الجنوبي، يتأهّب للدخول في فصل الخريف التي تعتبر فترة تعشيش الفيروس، وعلى أساسها سيتم تحديد نوع الفيروس ومدى انحصاره من عدمه، بالمقابل أكد رئيس عمادة الأطباء أنه لا ينبغي إهمال حالة التأهّب لمجرد انحصار نشاط الفيروس.