أعلنت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات نهاية الأسبوع، عن تسجيلها سبع إصابات جديدة بوباء أنفلونزا الخنازير ليرتفع عدد المصابين بالفيروس إلى 41 حالة مؤكدة. وأفادت الوزارة في بيان لها، أن الحالات الجديدة هي لستة أشخاص قدموا من الخارج من بينهم مواطنة أجنبية، بينما الحالة السابعة عائدة لشخص كان على اتصال بشخص آخر تأكد إصابته بالفيروس بعد عودته من إسبانيا. وأضاف نفس المصدر أن العدد الإجمالي للحالات التي تم تسجيلها في الجزائر بتاريخ الجمعة 28 أوت 2009 بلغ 41 حالة مؤكدة و غير خطيرة كما لم يتم تسجيل أية حالة وفاة. ورغم ذلك جددت وزارة الصحة تأكيداتها بضرورة التزام المواطنين باتخاذ الإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية لتفادي إنتقال الإصابة من الحاملين للفيروس ومن بين توصياتها الالتزام بغسل الأيدي بشكل منتظم مع تفضيل استعمال الصابون السائل لا سيما لدى الدخول إلى المنزل وقبل تناول الوجبات واستعمال المناديل ذات الاستعمال الواحد لدى العطس أو السعال. وذكرت وزارة الصحة بأنه من المستحسن، إلا عند الضرورة، تفادي السفر باتجاه الدول التي انتشر فيها الوباء وعلى المسافرين الالتزام بالتوصيات التي تقدمها لهم السلطات الصحية لبلد الاستقبال. كما ذكرت أيضا بالرقم الأخضر (3030 - اتصال مجاني) والذي تضعه تحت تصرف المواطنين وبالموقع الالكتروني الذي يضم معلومات إضافية حول هذا المرض: www.sante.dz من جهتها، أوصت منظمة الصحة العالمية الدول الواقعة في نصف الكرة الشمالي بالاستعداد للموجة الثانية من انتشار وباء أنفلونزا الخنازير (أيه.أتش1 أن.1)، في حين حذرت الدول ذات الأجواء الاستوائية التي وصلها فيروس الأنفلونزا في مرحلة لاحقة عن الدول الأخرى بأنها بحاجة للاستعداد لتزايد عدد حالات الإصابة، فيما أوصت البلدان ذات الأجواء المعتدلة في نصف الكرة الجنوبي بضرورة أن تبقى يقظة، إذ أثبتت التجربة أن البؤر المحلية التي يتزايد فيها انتشار المرض من الممكن أن تزيد. وكان غريغوري هارتل -المتحدث باسم المنظمة- قد تحدث في جنيف عن أحدث إحصائية للوفيات الناجمة عن المرض وقال أن أعداد الوفيات في تزايد، محصيا في هذا الصدد تسجيل 2185 حالة وفاة في العالم بوباء أنفلونزا الخنازير. وأكدت المنظمة أن الوباء سيستمر في الانتشار في الأشهر المقبلة وسيواصل الانتقال بين الفئات السكانية الأكثر قابلية للإصابة، ولكنها أضافت أنه لا يوجد ما يشير إلى أن الفيروس قد تحول إلى صورة أخرى أكثر فتكا. وأشارت إلى أن الغالبية العظمى من المصابين بالفيروس يعانون من أعراض خفيفة. وحذرت المنظمة بأن فيروس (ايه /اتش1ان1) قد يكون خطيرا جدا وقاتلا في بعض الحالات، إلا أن عدد مثل هذه الحالات مازال ضئيلا.