وقفت ''ب.ب'' وابنتها ''ق. أ'' أمام محكمة حسين داي تشكو معاناتها مع زوجها ورحلة عودتها من الموت، ولسان حالها يردد » احذر عدوك مرة واحذر حبيبك مليون «. تفاصيل القضية تعود إلى 13 مارس 2010، عندما جاء الزوج ''ب.م'' وهو في حالة سكر شديدة إلى مسكن ابنة زوجته ''ق. أ'' في بوروبة، وأخذ يطرق الباب طرقا شديدا ففزعها وقررتا عدم الفتح، فالزوجة قد باشرت إجراءات فك الرابط الزوجي بعد أن باع المتهم مسكنها الزوجي ب132 مليون سنتيم، صرفها كلها لإشباع نزواته ولم يكتف بهذا بل طردها وابنه 11 عاما إلى الشارع، لولا أن ابنتها من زوجها الأول احتضنتهما واحتوتهما عندما لمس المتهم إصرار الضحيتين على عدم الفتح، قفز من الجدار إلى باحة البيت فحاولت ''ب. ب'' الهرب منه، لكنه أمسك بها موجها لها طعنات بسكين، قال إنه اشتراه ب 600 دينار خصيصا لهذا الغرض، بل وفي كل مرة يطعنها يمسح الدم في ثيابه ويواصل التنكيل بها، إرضاء لرغبته في الإنتقام منها، ولما تعالت صرخات الأم تدخلت البنت لإنقاذها، فجرها ''ط. أ'' من شعرها نحو المجاري محاولا ذبحها لكنها تمكنت من الفرار غير أنه تمكن من طعنها أثناء ركضها نحو الباب لطلب النجدة من الجيران، وكانت حصيلة همجيته ووحشيته إصابات في أنحاء متفرقة من جسد الزوجة مع عجز لمدة 45 يوما، بينما كانت جراح البنت أقل على مستوى أذنها وجسدها مع عجز لمدة 28 يوما، والأدهى من هذا أن المتهم خلال جلسة المحاكمة اعترف بكل برودة أعصاب بأنه الفاعل، وقد ضربهما بعد أن تناول قارورة خمر من نوع ''الروج'' وأقراصا مهلوسة، محاولا قتل البنت ''ق. أ'' لأنها تحرّض والدتها عليه، وهي من دفعتها إلى طلب الخلع، كما أنها تتدخل باستمرار في أدق تفاصيل علاقتهما، غير أن ''ب. ب'' واجهت إدعاءاته بكل حزم مؤكدة أن زوجها عربيد وسكّير وبطال، أنفق مالهم وتركهم، فهي تجد في الخلع المنقذ الأخير للخلاص من بطشه، وبناء على كل ما دار في الجلسة، التمس ممثل الحق العام 3 سنوات حبسا نافذا في حقه و100 ألف دينار غرامة مالية.