أعلنت ولايتا "الاباما" و"ميسيسيبي" جنوبالولاياتالمتحدة حالة الطوارىء في مواجهة البقعة السوداء التي تقترب من سواحلهما بسبب تسرب النفط من المنصة النفطية التي غرقت في خليج المكسيك وكانت ولايتا لويزيانا التي وصلت البقعة إلى شواطئها مساء أول أمس الخميس ثم فلوريدا حيث ينتظر أن تصل إليها بعد غد الاثنين أعلنتا حالة الطوارىء التي تسمح لهما بالحصول على مساعدة الحكومة لمواجهة كارثة طبيعية محتملة وقال بوب ريلي حاكم ولاية الاباما في بيان ان "هذا التسرب النفطي يشكل تهديدا كبيرا لبيئتنا واقتصادنا" . من جهته أكد حاكم ميسيسيبي أنه "أعلن حالة الطوارىء لمساعدة الحكومة المحلية والوكالات الفدرالية على العمل معا بفاعلية اكبر لمواجهة هذه البقعة السوداء الهائلة" وكان الرئيس الامريكى باراك أوباما أمر وزارة الداخلية بمراجعة كافة الإجراءات التى اتخذت لمواجهة أثار انفجار وغرق المنصة النفطية بخليج المكسيك وأكد ان وزير الداخلية كين سالازار سيقدم له تقريرا فى غضون 30 يوما يتضمن أية إجراءات وقائية إضافية مطلوبة أو أية معدات لازمة لتجنب وقوع مثل هذا الحادث مستقبلا وغرقت المنصة "ديب ووتر هورايزن" التي تستغلها شركة "بريتش بتروليوم" البريطانية بعد انفجار وحريق في 22 أفريل الماضي على بعد سبعين كيلومترا من الشاطئ وبعد أسبوع على الحادث اعتبر 11 شخصا كانوا على متنها فى عداد المفقودين وباتت فرص العثور عليهم معدومة في حين تم إنقاذ 115 شخصا وأصيب أربعة آخرون إصابات خطيرة وأعلنت الحكومة الأمريكية البقعة السوداء "كارثة وطنية" كما قرر البيت الأبيض ديفيد اكسلورد انه لن يتم السماح بأعمال تنقيب جديدة عن النفط قبالة السواحل الأمريكية حتى تكتشف السلطات أسباب انفجار المنصة . للتذكير فقد أعلنت شركة "بريتش بتروليوم" أمس الجمعة على لسان رئيسها التنفيذي توني هايوارد تحملها المسؤولية الكاملة عن هذا التسرب وتعهدت بأنها ستقوم بتنظيفه وتعويض من يرفع دعاوى شرعية للحصول على تعويضات".