متاعب بي بي لا تنتهي!! تراجعت اسعار اسهم الشركة النفطية البريطانية بريتش بتروليوم الجمعة الى مستويات قياسية للمرة الاولى منذ 13 عاما في بورصة لندن بينما ترتفع يوما بعد يوم كلفة مكافحة البقعة النفطية في خليج المكسيك حيث تستعد السلطات لوصول عاصفة استوائية يمكن ان تعرقل الجهود الرامية لاحتواء التسرب. ففي بورصة لندن انخفض سعر سهم بي بي منذ بداية الجلسة بنسبة 8,99 بالمئة ليهبط الى ما دون 300 بنس للمرة الاولى منذ 13 عاما. وبذلك يكون سهم بريتش بتروليوم فقد 55 بالمئة من قيمته منذ غرق المنصة النفطية ديبووتر هورايزن التابعة للمجموعة في نهاية نيسان/ابريل في خليج المكسيك. من جهة اخرى اعلنت بريتش بتروليوم ان نفقاتها لمكافحة البقعة النفطية في خليج المكسيك بلغت 2,35 مليار دولار حتى اليوم (1,9 مليار يورو). ويشمل هذا المبلغ مجمل النفقات التي تكبدتها المجموعة لاحتواء النفط وازالته وحفر ابار انقاذ والمساعدات التي تقدم للولايات الواقعة على الخليج والتعويضات التي دفعت حتى الآن والمبالغ التي دفعت الى السلطات الاتحادية. وفي هذا السياق اكدت المجموعة البريطانية، التي تعهدت تحت ضغوط من البيت الابيض بوضع مبلغ 20 مليار دولار جانبا لتعويض ضحايا التسرب النفطي، انه ما زال من المبكر تحديد الكلفة النهائية للكارثة. متاعب "أليكس" من جهة اخرى، قال بيتر هاتن المحلل في مجموعة ان سي بي، في مذكرة ان عاصفة استوائية تتشكل حاليا اطلق عليها اسم اليكس يمكن ان تعرقل جهود المجموعة لحفر بئر في اعماق الخليج. واوضح ان هذه العاصفة يمكن ان تضرب برياحها العاتية المنطقة اخر الاسبوع الحالي او مطلع الاسبوع المقبل دون ان يتمكن من تقدير قوتها. وردا على سؤال بشان وصول هذه "الموجة الاستوائية" قال قائد خفر السواحل الاميركي ثاد آلين في تصريح لشبكة سي.ان.ان الجمعة "ستكون الاولى من نوعها ولا يوجد لدينا دليل ارشادي" وذلك في الوقت الذي بدا فيه موسم العواصف في منطقة الخليج. وبعد ان تسببت في تلوث شواطىء لويزيانا والميسيسبي والاباما بدات البقعة النفطية تهدد فلوريدا التي تعد اكبر وجهة سياحية في العالم مع نحو 80 مليون زائر سنويا. وكانت السلطات قررت الخميس حظر السباحة في شمال غرب هذه الولاية بدءا من برديدو كاي على حدود الاباما وحتى شاطىء بينساكولا وجزيرة سانتا روزا على بعد 70 كلم شرقا. وقال وارن بيلنبرغ مدير المحمية الطبيعية لجزر الخليج "يوجد نفط في المياه وفي الرمال. لقد رفعت الراية الحمراء المشددة على الشواطىء ما يعني حظر السباحة". واتخذت السلطات اجراءات لمنع النفط من الوصول الى شواطىء فلوريدا التي تمتد سواحلها على مسافة الفي كلم والتي تعد مصدرا كبيرا للعائدات والعمالة السياحية والصيد لا سيما في فترة الركود الاقتصادي. جهود مضنية وكانت بي.بي استانفت مساء الاربعاء عملياتها لسحب النفط بعد توقف دام نحو 11 ساعة بسبب تسرب عرضي للغاز. وفي اليوم التالي رفض قاض فدرالي طلب ادارة اوباما تعليق قراره الغاء اجراء تجميد اعمال استخراج النفط في مياه البحر. وامام الادارة الان 30 يوما لتنفيذ هذا القرار والتخلي عن التجميد. ويعد هذا القرار القضائي انتصارا للشركات النفطية ال32 التي طعنت في قرار تجميد استخراج النفط لمدة ستة اشهر الذي اتخذه اوباما في انتظار معرفة اسباب الكارثة الحالية.