أعلنت الحكومة الانتقالية في الصومال أنها أنهت المرحلة الثانية من الاتفاق مع مليشيات الطرق الصوفية المعروفة محليا باسم "أهل السنة والجماعة" والتي تساعدها في حربها ضد متمردي حركة "الشباب" و"الحزب الإسلامي". وذكر مصدر إعلامي في مقديشو اليوم الثلاثاء أن اتفاق الحكومة مع جماعة "أهل السنة والجماعة" يتضمن إعطاء أعضاء جماعة "أهل السنة" مواقع حكومية وتشكيل قيادة عسكرية موحدة للتصدي للحركات المسلحة المتطرفة المتمردة على الحكومة والتي تعتبرها الجماعة من أشد أعدائها لتبنيها نهجا تقول إنه غريب تماما عن المجتمع الصومالي وتقاليده الدينية السمحة. وكانت مصادر مقربة من مكتب رئيس وزراء الصومال عمر عبد الرشيد شرماركي قد ذكرت مؤخرا أنه علي وشك إجراء تعديل وزاري في حكومته الحالية لضم ممثلي جماعة "أهل السنة والجماعة" إليها بموجب اتفاق أديس أبابا الذي نص علي منح أعضاء الجماعة حقائب وزارية ومناصب رفيعة بالمؤسسات الحكومية. وظهرت جماعة "أهل السنة والجماعة الصوفية" كطرف أساسي على الساحة الصومالية أواخر عام 2008 عندما قررت قتال مسلحي حركة شباب المجاهدين والحزب الإسلامي بعد قيامهم بفرض قوانين متشددة بحجة تطبيق الشريعة وهدم أضرحة ومزارات للصالحين وشيوخ الجماعة وتمكنت في عدة معارك من فرض سيطرتها على عدة بلدات وقرى بمناطق وسط وجنوب الصومال انتزعتها من أيديهم !-- /* Font Definitions */ @font-face {font-family:"Simplified Arabic"; panose-1:2 1 0 0 0 0 0 0 0 0; mso-font-charset:178; mso-generic-font-family:auto; mso-font-pitch:variable; mso-font-signature:8193 0 0 0 64 0;} @font-face {font-family:Calibri; panose-1:2 15 5 2 2 2 4 3 2 4; mso-font-charset:0; mso-generic-font-family:swiss; mso-font-pitch:variable; mso-font-signature:-1610611985 1073750139 0 0 159 0;} /* Style Definitions */ p.MsoNormal, li.MsoNormal, div.MsoNormal {mso-style-parent:""; margin-top:0cm; margin-right:0cm; margin-bottom:10.0pt; margin-left:0cm; line-height:115%; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:Calibri; mso-fareast-font-family:Calibri; mso-bidi-font-family:Arial; mso-fareast-language:EN-US;} @page Section1 {size:612.0pt 792.0pt; margin:70.85pt 70.85pt 70.85pt 70.85pt; mso-header-margin:36.0pt; mso-footer-margin:36.0pt; mso-paper-source:0;} div.Section1 {page:Section1;} -- يذكر أنه بالرغم من أن الحكومة الانتقالية وأهل السنة توحدهما الحرب المشتركة التي يخوضانها على عدة جبهات ضد عدوهما المشترك حركتي الشباب والحزب الإسلامي, إلا أن خلافات نشبت بينهما مؤخرا خاصة عندما وصف الرئيس شريف شيخ أحمد في تصريح له قبل شهرين الجماعة بأنها " جبهة مسلحة " لا تختلف عن غيرها من الجبهات المسلحة الأخرى المنتشرة بالبلاد مما أدى إلى غضب قادتها آنذاك لكنها مع ذلك لم تسحب تأييدها للحكومة.