تم مساء أمس الثلاثاء بقصبة بجاية تدشين تمثال نصفي للعلامة ابن خلدون بحضور جمع غفير من رجال الأدب و الفن بالمنطقة و بحسب المعلومات المقدمة بشأنه فإن هذا العمل أنجزه الفنان خودير بوريحان بطلب من بلدية بجاية و تم تنصيبه بمدخل حصن قصبة بجاية التي استعادت بالمناسبة حلتها المعمارية الحفصية (بني حفص) الأصلية للقرن ال13 ميلادي التي شهدت إقامة هذه الشخصية التاريخية ببجاية حيث شغل منصب حاجب (وزير أول) السلطان و معلم في الشريعة آنذاك ( 1352-1354 و تمت صياغة هيكل التمثال من الحديد و تغطيته بالجبس ثم الرخام مع إضفاء لمسات من اللون البرونزي عليه حسب توضيحات صاحب هذا الإنجاز الذي يبلغ طوله الإجمالي مترين و هو الحجم الذي أراد من خلاله كما قال أن يعكس مدى أهمية ابن خلدون التاريخية. جدير بالذكر أن العلامة الاجتماعي ابن خلدون كان من عشاق منطقة بجاية التي زارها في عديد المرات و أقام فيها لفترات مختلفة كانت أطولها ما بين 1352 و 1354 حيث اشتغل بالجامع الكبير لقصبة بجاية الذي حول إلى فرع للمكتبة الوطنية و رجع إليها عام 1365 ليشغل منصبا سياسيا تمثل في حاجب السلطان ( وزيره الأول) و قد استغرق هذا الإنجاز الفني أكثر من أربعة أشهر من العمل استعان خلالها الفنان بوريحان بورشة تقنية تضم العديد من التقنيين تحت إشراف إطارات من مديرية الثقافة و محافظة الآثار لبجاية. و يعتبر هذا التدشين حسب مديرية الثقافة تكريما لشخصية العالم الاجتماعي ابن خلدون الذي كان له فضل كبير في بروز بجاية خلال تلك الحقبة الزمنية كمركز إشعاع ثقافي و أدبي و علمي فريد من نوعه بالموازاة مع إعلام الأجيال الصاعدة بشق هام من تاريخها العظيم الذي يجهله الكثير حسبما أضافه المصدرو كانت بجاية دشنت عام 2006 تمثالا نصفيا إكراما لروح الرئيس الأسبق البرتغالي تيكسيرا غوميز الذي وافته المنية ببجاية عام 1941 بعد أن اختارها لقضاء منفاه بها مدة 10 سنوات و كان التمثال هدية من الحكومة البرتغالية لبجاية التي قامت بتنصيبه بساحة " باتريس لومامبا" بمناسبة زيارة للرئيس البرتغالي يورغ فيرناندو دو سامبايو.