يتنقل اليوم رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة إلى العاصمة المصرية القاهرة لحضور اجتماع الاتحاد الإفريقي، وقرعة دور المجموعات لدوري أبطال إفريقيا غدا الأربعاء، ولم تمر نية روراوة في التنقل إلى القاهرة مرور الكرام على المصريين الذين روجوا إشاعات بطلب الأخير لحماية أمنية من الجماهير المصرية بعد توتر العلاقات بين البلدين إثر الاعتداء الوحشي للجماهير المصرية على حافلة المنتخب الجزائري في القاهرة شهر نوفمبر المنصرم وإحالة النزاع القائم بينهما إلى الهيئة العليا في كرة القدم ألا وهو الاتحاد الدولي للعبة. وأعلنت حالة طوارئ قصوى في مصر بعد إعلان رئيس ''الفاف'' عن نيته في التنقل إلى مصر بغية حضور اجتماع الاتحاد الإفريقي وقرعة دور المجموعات لدوري أبطال إفريقيا والتي من المنتظر أن توقع نادي جزائري بآخر مصري في مجموعة واحدة، ورغم أن روراوة لم يدل بأي تصريح يتحدث فيه عن مصر ولم يطالب أي جهة بالحماية من الجماهير المصرية التي سبق لها وأن تعرضت لحافلة لاعبي المنتخب الجزائري في القاهرة، إلا أن المصريين أطلقوا إشاعات مفادها أن رئيس الاتحاد الجزائري طلب حماية أمنية، وأثاروا الفتنة في القاهرة وذلك بتجديد الحقد بين البلدين والتسبب في هيجان الشارع المصري، وستكون هذه الزيارة الأولى لروراوة إلى القاهرة منذ نوفمبر الماضي بحيث أصبح يلتقي بزاهر في أروقة ''الفيفا'' أو في اجتماعات الاتحاد العربي أين يتجاهله في كل مرة، ويظن بعض المصريين وعلى رأسهم زاهر أن زيارة الرجل الأول في الاتحادية الجزائرية هي من أجل المصالحة خاصة مع اقتراب موعد الإعلان عن العقوبة التي ستسلطها ''الفيفا'' على الاتحاد المصري المتسبب بالدرجة الأولى في هذه الأزمة، ويواصل روراوة رفضه للصلح قبل الاعتذار من قبل زاهر والمصريين وعلنا على ما فعلوه في حق البعثة الجزائرية التي اعتقدت أنها ستدخل القاهرة آمنة ورغم إدراك روراوة أنه سيلقى عدة مضايقات من قبل المصريين خلال تواجده في القاهرة منذ اليوم إلا أنه فضل التنقل شخصيا من أجل التأكيد للجميع أن الجزائريين مسالمين ويبحثون عن السلام دائما ولكن دون التخلي عن مبادئهم وعزة أنفسهم.