قالت إيران أن أي مبادلة للوقود النووي ينبغي أن تتم على أراضيها مما يظهر رفضها لخطة تستهدف منعها من تكديس كميات من اليورانيوم المخصب تكفي مع زيادة تخصيبها لصنع قنبلة نووية. وفي رسالة إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية تمثل أول رد رسمي على اقتراح لتبادل الوقود توسطت فيه الوكالة، قالت إيران أنها تفضل ببساطة شراء الوقود ولكنها ستقبل تبادلا متزامنا على أراضيها. وسيكون هذا أمرا غير مقبول للولايات المتحدة وحلفائها الاوروبيين، الذين يأملون أن تفرض الأممالمتحدة عقوبات جديدة على إيران في الاسابيع المقبلة بعد الفشل في التوصل لاتفاق بشأن مبادلة الوقود، لكن الصين أبدت تحفظا على فرض مزيد من العقوبات قائلة أن هناك حاجة لبذل جهود دبلوماسية أكبر. وتخشى الدول الغربية أن تكون إيران راغبة في تكديس اليورانيوم لتخصيبه لمستويات يمكن استخدامها في صنع أسلحة نووية. وتقول إيران أن هدفها الوحيد هو تشغيل محطات للطاقة النووية لتوليد مزيد من الكهرباء وإنتاج نظائر طبية. وقال رامين مهمانبراست المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية مؤكدا تصريحات مسؤولين إيرانيين آخرين رغبة منا في تحقيق تفاعل بنّاء، أعلنا استعدادنا لمبادلة الوقود بشرط أن يتم هذا داخل البلد أي في إيران. وأضاف نحن مستعدون لمبادلة الوقود برغم أننا لا نعتبر هذا الشرط الخاص بتزويد مفاعل الأبحاث في طهران بالوقود من خلال المبادلة أمرا صائبا. ووصفت واشنطن رد إيران بأنه صرف للأنظار لم يطرح شيئا جديدا للنقاش. وقال بي.جيه. كرولي المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية العرض الإيراني المضاد غير مقبول كما أوضحنا من قبل، وسنستمر في العمل من خلال الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لكننا سنستمر أيضا في التشاور بشأن الخطوات التالية المناسبة من وجهة النظر الدولية بما في ذلك العقوبات المحتملة. وأعلنت إيران في وقت سابق هذا الشهر أنها بدأت تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء أعلى تبلغ 20 في المئة، وهو المستوى المطلوب لتحويله إلى قضبان وقود لمفاعل الأبحاث في طهران الذي ينتج نظائر مشعة لعلاج مرضى.