أكد المدير العام للجمارك، محمد عبدو بودربالة، في تصريح ل''النهار'' أن قضية طائرة ابن الرئيس الأسبق الشاذلي بن جديد ما تزال رهن التحقيق الإداري على مستوى مصالح الجمارك.وكشف، بودربالة، أن شركة ستار للطيران التي يعد توفيق ابن جديد أحد ملاكها مع عائلة فشكار، ارتكبت مخالفة قانونية جزائية تتحمل تبعاتها القانونية وما يترتب عن ذلك من عقوبات بما فيها التغريم، نافيا أن يكون قد تم تغريم الشركة إلى الآن باعتبار أن ملف القضية رهن التحقيق.وقد تلقى المدير العام للجمارك ملفا كاملا عن هذه القضية، التي سبق ل''النهار'' أن كشفتها في حينها، يتضمن تقريرا تقنيا يثبت أن الطائرة التي تم التحفظ عنها ومنع الشركة من استعمالها بقرار جمركي قديمة ومستعملة، وهي بذلك مخالفة للقانون الذي يمنع استيراد طائرات مستعملة، إلا برخص مسبقة من الوزارة الوصية.وتم التحفظ عن الطائرة منذ 3 أسابيع بمطارة حاسي مسعود الدولي إلى غاية الفصل في القضية التي أثارت جدلا واسعا بالأوساط المحلية، خاصة بعد الكشف عن الشريك توفيق بن جديد ابن الرئيس الأسبق للعلن. وقد اعترف وأقر في تصريح سابق ل''النهار'' التي تحوز السجل التجاري للشركة بعضويته فيها وشراكته مع جماعة فشكار في مجمع رادماد الضخم بالمنطقة البترولية حاسي مسعود.واقتنت الطائرة على أساس من شركة خردوات سويسرية وقامت بإصلاحها وتعديلها في معهد مخصص في ترميم وصيانة الطائرات وفوترتها بمبلغ 24 مليار سنتيم. ويرى خبراء أن سعر هذه الطائرة لا يتجاوز 12 مليار سنتيم. وستفصل في غضون أسبوع في قضية الطائرة إما بتغريم الشركة غرامة مضاعفة لثمن المسجل في الفاتورة أو تسريحها إذا أثبتت الشركة التي اقتنتها بالوثائق شرعية الصفقة وعدم مخالفتها للقانون.وإلى أن يتم ذلك، أكدت مصادر جمركية رفيعة ل''النهار'' أن الطائرة محل القضية لا يمكنها بأي حال من الأحوال التحليق في السماء الجزائرية بل يتم استرجاعها من حيث أتت من سويسرا.