أجرى أبوتريكة اتصالاً هاتفياً بشوقي غريب المدرب العام للمنتخب الوطني أمس الأول لتلطيف الأجواء مع الجهاز الفني خوفاً من استيائهم من التصريحات التي قال فيها إنه على استعداد لتشجيع الجزائر في مونديال جنوب إفريقيا وقبول دعوة الاحتفال بهذه المناسبة، وأكد غريب في تصريحات خاصة ل ''الدستور المصرية'' أن أبوتريكة صارحه بعدم تلقيه دعوة رسمية حتى الآن لحضور الاحتفال الضخم الذي يقام يوم 27 ماي الجاري، وتقام علي هامشه مباراة ودية يشارك فيها مجموعة ضخمة من نجوم كرة القدم في العالم مثل الألماني بينكباور والبرازيليين رونالدو وبيليه، والفرنسي الجنسية الجزائري الأصل زين الدين زيدان والكاميروني ميلا والنجم المغربيمصطفى حاجي والحارس السعودي محمد الدعيع ومواطنه سامي الجابر، كما أوضح غريب أن أبوتريكة تعهد برفض الدعوة في حالة توجيهها له بشكل رسمي، مادام الجهاز الفني للمنتخب غير راض عن تلك الزيارة، وبرر أبوتريكة للمدرب العام إدلاءه بتلك التصريحات بهدف تلطيف الأجواء بين البلدين بعد الأزمة التي حدثت بين مصر والجزائر في نهاية التصفيات المؤهلة للمونديال.وأكد غريب أن عدم سفر أبوتريكة للجزائر ليس معناه إشعال الأزمة مرة أخرى بين البلدين، مشيرا إلى أن الأمور هدأت تماما، وباتت الجماهير في طريقها إلى نسيانه، لكن هذه وجهة نظر الجهاز الفني للمنتخب، فيما أكد أبوتريكة للمدرب العام حبه واحترامه للشعب الجزائري الذي يبادله الشعور ذاته منذ فترة طويلة، وتمنى لهم التوفيق في المونديال، ويحظى أبوتريكة بشعبية طاغية في الجزائر،نظرا لأخلاقه العالية وإمكاناته الفنية المتميزة، وسبق للعديد من الصحف الوطنية منحه جائزة أفضل لاعب عربي. في الوقت نفسه، قام سمير زاهر بمعاتبة أبوتريكة بسبب تفكيره في المشاركة في احتفالات الجزائر وكان زاهر قد اندهش من اللاعب الذي أقبل على التفكير في تلبية دعوة محمد روراوة رئيس الاتحاد الجزائري الذي وضعه في أكثر من موقف محرج، خصوصا رفضه مصافحته أكثر من مرة، ورفضه الصلح وإعلانه التحدي أمام زاهر بتوقيع ''الفيفا'' عقوبات على المنتخب الوطني بعد واقعة الاعتداء على حافلة المنتخب الوطني الجزائري في المباراة الأخيرة من التصفيات التي أقيمت بالقاهرة يوم 14 نوفمبر 2009.