المنظمة ستؤهل المدارس والجامعات الجزائرية لاستقطاب طلبة من مختلف دول العالم أفاد الأمين العام للمنظمة العالمية للسياحة، بأن التفجيرات الإرهابية والعمليات الإجرامية التي طالت ولا تزال تطال العديد من دول العالم، أصبحت دون تأثير على القطاع السياحي بوجه عام، ودون تأثير أيضا على ذهنية السائح بوجه أخص، وهذا بالإستناد إلى مؤشرات آخر الدراسات التي أعدتها المنظمة،والتي شملت الجزائر كأحد النقاط التي عانت من ويلات الإرهاب، حيث أصبح هذا البلد -على حد تعبيره- مرشحا لأن يشكل قطبا سياحيا عالميا، بعد تفعيل الإتفاقية الموقعة بين الوزير شريف رحماني والمنظمة العالمية للسياحة. وأوضح طالب الرفاعي، الأمين العام للمنظمة العالمية للسياحة أمس، في رده على أسئلة "النهار"، بأن العوامل الأمنية لم يعد لها تأثيرا سلبيا على تطور القطاع السياحي عبر كافة بقاع العالم، حيث أصبح السائح واع بالمجهودات التي تبذلها في سبيل حمايته من الإعتداءات والهجمات الإرهابية، وأكبر دليل على ذلك ما تبذله الجزائر اليوم من أجل الرقي بسياحتها رغم وضعها الأمني، حيث تسعى المنظمة العالمية للسياحة على حد تعبير المتحدث- إلى المساهمة بشكل كبير في تقديم يد العون، من أجل بلوغ السياحة الجزائرية مستويات عالمية من حيث تقديم الخدمات وتأهيل الإطارات. ولتجسيد ذلك؛ وقعت بالمنظمة على إتفاقية مع وزير القطاع شريف رحماني، تصبح الجزائر بموجبها قاعدة أساسية لتكوين الإطارات في المجال، وتأهيلهم من خلال تأهيل المدارس والمعاهد المختصة في تدريس السياحة، ليتم بعد ذلك تحويل إطارات وطلبة من دول أخرى للدراسة بها في المجال. وأشار طالب الرفاعي، خلال الندوة الصحفية المنعقدة عقب انتهاء مراسيم افتتاح أشغال الإجتماع 50 للجنة المنظمة العالمية للسياحة بفندق الشيراتون، إلى أن الإتفاقية هذه التي تشدد على ضرورة الترويج وتسويق المنتوج السياحي الجزائري، جاءت أيضا بعد تأكد المنظمة من أن الجزائر تتوفر على جمال طبيعي، يمكنها من أن تصبح قطبا سياحيا بمقاييس عالمية. من جانبه أكد شريف رحماني، وزير البيئة وتهيئة الإقليم والسياحة، على أن مصالحه تعكف حاليا على إعداد مخطط وطني للجودة السياحية، وذلك بإشراك أصحاب الفنادق والمطارات.