أقدمت مختلف مصالح الأمن من جيش، شرطة والدّرك الوطني ببومرداس، على وضع مخطّط أمني خاص، لتأمين أزيد من 31 ألف مترشح للإمتحانات النهائية، غالبيتهم بالمناطق النائية، موزعين على 62 مركز امتحان، لتجنب تكرار اعتداء" تيمزريت" شهر جوان الفارط، الذي استهدف موكب تأمين امتحانات شهادة التعليم المتوسط، مما أدى إلى استشهاد 10 من عناصر الشرطة ومحافظين تربويين. وحسب مصادر موثوقة ل"النهار"؛ فإن مختلف المصالح الأمنية بالولاية، قامت بوضع مخطط أمني صارم موازاة وانطلاق الإمتحانات النهائية بمختلف المؤسسات التربوية الموزعة بإقليم الولاية، خاصة منها المتواجدة بالمناطق النائية والجبلية، والتي تم رفع عدد الأعوان المرافقين لمواكب نقل أوراق الإمتحانات وكذا القائمين على الحراسة، تجنبا لتكرار مجزرة اعتداء تيمزريت شهر جوان من السنة الفارطة، الذي استهدف موكب تأمين امتحانات شهادة التعليم المتوسط، في طريق عودته من مركز امتحان بلدية تيمزريت، من طرف عناصر سرية تيمزريت، التي حاصرت الموكب ودخلت في اشتباك مع مصالح الأمن، أدى إلى استشهاد 8 عناصر شرطة تابعين للفرقة المتنقلة للشرطة القضائية لأمن دائرة يسر، ومحافظين تربويين من العاصمة والقضاء على إثرها على أميرها الإرهابي "فتحي ابراهيم"المكنى "الهمام"، لتضيف مصادرنا؛ أن عمليات تمشيط مكثفة لازالت تقوم بها عناصر الجيش، بهدف مسح المناطق الجبلية التي تعتبرغاباتها أهم معاقل الجماعات الإرهابية المسلحة وتكثيف الضغط عليها، بفرض الحصار وقنبلة المناطق المشكوك في كونها مناطق عبور أو مخابئ الإرهابيين، إضافة إلى تفكيك العشرات من القنابل اليدوية الصنع التي تعمد إلى زرعها بمحاذاة المسالك والطرقات البلدية والولائية، والتي أضحت أهم الأسلحة التي تعتمد عليها الجماعات الإرهابية لاستهداف دوريات الجيش والأمن المختلفة، كما تم رفع عدد الحواجز الأمنية المتنقلة ونشرها بعدة نقاط، وإحصاء أزيد من 31 ألف مترشح للإمتحانات النهائية ب 62 مركز امتحان من طرف مديرية التربية للولاية بمختلف الأطوار والمؤسسات التعليمية والمراكز العقابية.