شيعت ظهر أمس بمقبرة العالية ومقبرة عين البنيان بالعاصمة جنازتا فقيدي قطاع التربية بالعاصمة جراء الاعتداء الإرهابي الذي شهدته تيمزريت جنوب شرق ولاية بومرداس أول أمس إثر انفجار قنبلة تقليدية الصنع أثناء مرور دورية للشرطة كانت تؤمن الطريق لموكب سيارة كانت تحمل أوراق الأجوبة الخاصة بامتحانات شهادة التعليم المتوسط. ويتعلق الأمر بكل من مسعود خلاصي وهو ناظر بثانوية محمد بوضياف بالدار البيضاء، وبغدادي عبد الرحمان مراقب عام من أكادمية الجزائر وسط، انتدبا كملاحظين بمركز امتحان تيمزريت، وقد كانت الضحيتان ترافقان السيارة التي كانت تحمل أوراق أجوبة تلاميذ متوسطتي تيمزريت، حيث لفظا أنفاسهما أثناء انفجار القنبلة التي أودت بحياة ثمانية من أفراد الشرطة المرافقين للسيارة. تشيع جثماني الفقيدين كان بحضور جمع غفير من زملائهم وإطارات التربية من ولاية بومرداس، وقد سارت الجنازتان في جو مهيب وسط استنكار واسع لما حدث. بالمقابل استنكر عمال وإطارات قطاع التربية ببومرداس ما وقع من اعتداء إرهابي، والذي جاء في ظرف حساس أثر كثيرا على سير امتحانات الشهادة. بعد الاعتداء الإرهابي الجبان خوف وعدم تركيز وسط تلاميذ الرابعة متوسط بتيمزريت عاش تلاميذ الرابعة متوسط الممتحنين بمركز امتحان تيمزريت يوم أمس جوا من عدم التركيز والخوف على مصيرهم بعد الاعتداء الإرهابي الذي وقع أول أمس بالمنطقة واستهدف الموكب الذي كان ينقل أوراق إجاباتهم في اليوم الثاني من امتحانات شهادة التعليم المتوسط، كما سجل استنكار واسع من أسرة التربية بولاية بومرداس خاصة وأن الاعتداء الذي خلف ضحايا في صفوف أعوان الشرطة، أودى أيضا بحياة إطارين بالقطاع انتدبا كملاحظين بمركز امتحان بتيمزريت. يوم مختلف عاشه أمس تلاميذ الرابعة متوسط بتيمزريت التي شهدت اعتداء إرهابيا، فتلاميذ المتوسطتين الوحيدتين بتيمزريت لم يمضوا يومهم الأخير من أيام الشهادة كباقي تلاميذ ولاية بومرداس أو باقي ولايات الوطن، حيث عاش هؤلاء قلقا وخوفا كبيرين ما جعل العديد منهم يفقد القدرة على التركيز خاصة وأن أخبارا وصلتهم عن ضياع أوراق أجوبتهم خلال الاعتداء، بالرغم من تصريحات مديرية التربية التي قالت أن الأوراق وصلت بأمان بعد ترك الإرهابيين للسيارة التي كان تنقلها والتي كان على متنها رئيس المركز الذي أصيب بجروح ما جعل مسؤولي القطاع يضطرون إلى تعويضه بآخر. وعلى صعيد آخر علمت "صوت الأحرار" أن العديد من الملاحظين الذين سخروا لمراقبة سير امتحانات شهادة التعليم المتوسط بمركز امتحان تيمزريت لم يلتحقوا بالمركز خوفا على حياتهم، وهو ما زاد من تخوفات التلاميذ وقلقهم على مصيرهم من النجاح في الامتحان، ناهيك عن هستيريا عدم الالتحاق بمراكز الامتحانات التي طالت الكثير من الأساتذة الذي انتدبوا للمراقبة في مراكز امتحان بعيدة.