عرف موعد وصول المنتخب الوطني إلى مطار ''نورنبيرغ'' حضورا متواضعا لعدد من الانصار، وقد ظهر على وجوه الغالبية الساحقة من اللاعبين الحياء والخجل من ملاقاة الأنصار رغم قلتهم، ويبدو أن نكسة مواجهة ايرلندا أثرت في نفسية رفقاء صايفي والذين يبدو أنهم بدؤوا يحسون بالمسؤولية الملقاة على عاتق الجميع في جنوب افريقيا, في المقابل لم يبخل الأنصار الجزائريون على منتخب بلادهم وكانوا حاضرين ساعات طويلة ورغم أنهم اكتفوا فقط بتقديم تحياتهم الى اللاعبين الذين كانوا في الحافلة إلا أن ذلك لم يمنع هؤلاء من التغني بالأهازيج التي تمجد الوطن واللاعبين ونادت بحياة المدرب الوطني رابح سعدان. شاوشي في المقعد الخلفي وأول من بادر برد التحية وقد تجسدت حالة الخجل والحياء وسط اللاعبين من خلال التردد في البداية لحظة وصول الحافلة في الرد على تحية العدد القليل من الأنصار الحاضرين وقد بادر برد التحية الحارس فوزي شاوشي الذي كان أول المبادرين برد التحية، وأمام تعالي الأهازيج بدأ اللاعبون يحسون بالأمان تجاه أنصارهم خاصة بعد توقف الحافلة لبضع دقائق حيث رد العديد وبالخصوص العناصر من القدامي الذين ردوا على الجمهور برفع الأيدي. الجدد يكتفون بالإبتسامة وقد كانت العناصر الجديدة التي سجلت حضورها ولأول مرة أمام منتخب ايرلندا على غرار بودبوز، قديورة، مصباح، الحارس مبولحي والبقية الأكثر خجلا وحياء من خلال احمرار وجوههم، ويبدو أن نتيجة اللقاء الودي أمام ايرلندا أثر كثيرا في نفسية هؤلاء، وأمام إلحاح الجمهور عبر زجاج الحافلة على اللاعب مصباح رد هذا الأخير بالابتسامة وهو ما فعلته غالبية العناصر الجديدة التي يبدو أنها أحسب وكأنها ارتكبت ذنبا لا يغتفر. منصوري اختفى عن الأنظار وغزال فرح باستقبال الأنصار لم يكن حضورنا طيلة مرور الحافلة التي أقلت المنتخب الوطني ثم توقفها لبضعة دقائق أمام الأنصار كافية لنجد قائد التشكيلة يزيد منصوري، رغم أنه كان ضمن الوفد ويبدو أن الانتقادات التي لقيها من قبل الجميع خلال مباراة ايرلندا جعلته يتجنب مقابلة الجمهور، عكس زميله المهاجم غزال الذي ورغم الانتقادات التي كان عرضة لها خلال مواجهة ايرلندا من الجمهور الحاضر فقد كان أمس في الموعد وقام بتحية الأنصار. الجزيرة الرياضية حاضرة داخل الحافلة وقد كانت فرقة التصوير لقناة ''الجزيرة الرياضية'' حاضرة داخل الحافلة التي تكفلت بنقل ''الخضر'' والتي عليها علامة شركة ''بيما'' الممول الذي ضمن تغطية هذا التربص حيث قامت بتصوير استقبال الانصار من المهاجرين في ألمانيا للمنتخب الوطني، على أن يتم بثه خلال الحصص الرياضية في إطار عقد يربط الاتحادية مع قناة الجزيرة التي اشترت كواليس المنتخب خلال التحضيرات وخلال المونديال. سعدان وعد الأنصار بتشريف الألوان الوطنية فيما كان رد المدرب الوطني رابح سعدان أمام تهافت الأنصار عليه في الحافلة والذي كان جالسا إلى جنب مناجير المنتخب وليد صادي، وبعد أن لاحظ أن المجموعة التي حضرت جاءت من أجل التشجيع وتحفيز اللاعبين حيث لم يكن لقاء ايرلندا حاضرا في مطار ''نورمبيرغ'' ما جعل سعدان يرد بإشارات بيده أين سلم على العلم الوطني في إشارة منه أنه سيعمل المستحيل من أجل تشريف الألوان الوطنية. مقرب من إدارة ''نورمبيرغ'' طلب من عنتر يحيى التوقيع وكان من ضمن الانصار الجزائريين الحاضرين أحد المقربين من إدارة الفريق الألماني ''نورمبيرغ'' والذي ذهب مباشرة قاصدا المدافع عنتر يحيى حيث تحدث معه عبر زجاج الحافلة وطلب منه تقمص ألوان نورمبيرغ، وقال له أن رئيس الفريق قد حدثه ويتمنى تحويله الى فريقه، حيث تدخل حينها المهاجم صايفي الذي كان جالسا الى جنب عنتر يحيى وأكد للمناصر أنه سيتكفل باقناع المدافع بنفسه. القدامي جالسون مع بعض والجدد مع بعض يبدو أنه وبعد قصة العناصر المحلية التي كانت موجودة في المنتخب الوطني والتي كانت تقوم بكل شيئ سواء في التدريبات أو خارجها من دون حضور العناصر المغتربة جاء الدور هذه المرة على العناصر من الوجوه الجديدة علي غرار قديورة، قادير والحارس مبولحي، أين لاحظنا في الحافلة أن القدامي جالسون بمفردهم والجدد بمفردهم رغم أن الفريق في أمس الحاجة الى الانسجام.