تأسس أمس، أمام المحكمة الإبتدائية رعايا سعوديون طرفا مدنيا في قضية عجوز تجاوز سنها 70 سنة، قامت بالنصب والإحتيال على والدهم الذي تعرفت عليه منذ أزيد من 6 سنوات أثناء توجهها لمكة المكرمة لتأدية مناسك الحج، هذا الأخير الذي طلب منها الزواج عرفيا بالسعودية، وهو ما وقع، وبعد مرض الرعية السعودي بداء السرطان، جعل ذلك أبناءه يكتشفون زواجه، مما جعلهم يدخلون الجزائر، بعدما تركوه في وقت سابق يصارع الموت مع المتهمة التي كانوا يظنون أنها مجرد منظفة في البيت، ليقدموا بعدها شكوى يتهمون فيها المتهمة المدعوة ''س. فاطمة'' بالنصب والإحتيال على والدهم وبسلبه صكا بقيمة تزيد عن 60 مليون سنتيم، إضافة إلى أغراض أخرى، ممثل الحق العام طالب بإنزال عامين حبسا نافذا وغرامة مالية بقيمة 20 ألف دج، وما جرى بالجلسة أثار دهشة الحضور كون المتهمة المدعوة ''س. ف'' ورغم كبر سنها وصعوبة تحركها، لم يمنعها من النصب على الضحية التي عملت كمنظفة في بيت الرعية السعودية، بعد أن تركه أولاده طريح الفراش يصارع مرض السرطان، كما أن جلسة المحكمة كشفت أن المتهمة ''س. ف'' تزوجت عرفيا من الضحية بحضور ابنها المتبنى، ودام زواجهما لمدة تزيد عن 6 سنوات، وتم عقد قرانهما في السعودية لدى أداء الطرفين لمناسك العمرة، ولدى رجوعها إلى الجزائر علم أبناء الضحية بزواج والدهم الذي توفي بعد فترة قصيرة من ذلك، وقاموا بإيداع شكوى لدى مصالح الأمن يتهمون فيها ''س. ف'' بالسرقة والنصب على والدهم، مشيرين إلى أن والدهم لم يعقد قرانه و المتهمة، متهمين إياها بسرقة مبالغ مالية وبعض الأغراض، بالإضافة إلى وثائق رسمية من منزل الضحية. لدى مثول المتهمة أمام رئيس الجلسة، أنكرت تهمة السرقة، فيما أكدت أن المرحوم تزوجها بالسعودية عرفيا دون علم أبنائه، وهذا ما أكده الشاهد في قضية الحال وهو طبيب الضحية، أن مريضه كان يعاني من مرض السرطان وضيق في التنفس وكان يحضر رفقة المتهمة إلى العيادة لتلقي العلاج، مشيرا إلى أن المرحوم كان في كامل قواه العقلية.