الزهوانية تتحجب في المناسبات، ونعيمة عبابسة تواصل التزامها بعيدا عن شاشة التلفزيون و السينما، خطفت الكثير من الممثلات الأضواء، ليس بسبب أدوارهن ولكن بسبب قضية أخرى طفت مؤخرا على السطح، وهي تحجب الفنانات. فبعدما سيطرت موضة العري على الوسط الفني جاء اليوم ما يسمى بالالتزام الخارجي عبر ارتداء الحجاب. " العائدات إلى الله" هكذا لقبن في الوسط الفني والشارع العربي بعد ارتدائهن الحجاب. حيث كثر الحديث عن ظاهرة حجاب الفنانات و نجمات الساحة الفنية العربية، مما ولد اختلافا في الآراء ووجهات النظر. فمنهم من اعتبرها موضة العصر، و آخرون رأوا فيها وسيلة جديدة للفت الانتباه، في حين يوجد من هاجمها واستنكرها وذهب الى حد رفضها باعتبارها في رأيهم محاولة لاستقطاب فئة أخرى من مجتمعاته التي تمثل الجزء الثاني من جمهورهم، بعدما تمكنوا من تحصيل أكبر عدد من جمهور العري، و المثير في الأمر هو أن هناك اليوم من يتبعن طريق الله في شهر رمضان الكريم بارتداء الحجاب لوقت محدود ومع نهاية هذا الشهر تنتهي التوب و" تفيق الضمائر". من هذا المنطلق ارتأينا أخذ بعض الحالات من الفنانات المحجبات و الخالعات للحجاب حاليا. حنان ترك تتراجع عن مواقفها و تتوب إلى الله جاء ارتداء "حنان ترك " للحجاب بعد تفكير طويل وتشاور مع الذات دام سنوات على حد قولها، لتجسده بعد ذلك في أول انطلاقة لها نحو التوبة ، حيث قررت البدء في الذهاب الى بيت الله الحرام ومحاولة مراجعة حياتها السابقة و الحالية و الاختلاء بنفسها. " أدرك أنني ارتكبت معصية وخطأ كبيرا في حق ربي وديني، وعلى هذا الأساس أتمنى أن يغفر الله لي ويسامحني، والحجاب كان أمنية كبيرة و الله أعطاني إياها "، هذا ما قالته حنان ترك بالحرف الواحد بعد ارتدائها الحجاب، و ظهورها في شاشات التلفزة في مسلسل "أولاد الشوارع"، الذي مثل أول انطلاقة لها بعد تحجبها، لتثبت من خلالها بطريقة غير مباشرة أنها ارتدت الحجاب، إلا أنها لم تعتزل الفن. وفي هذا النطاق صرحت النجمة المصرية حنان ترك أن تحجبها لا يمثل بالضرورة انعزالها، إلا أنه يفرض عليها الاعتدال في اختيار أدوارها، و هي في الوقت الراهن تميل للأدوار الدينية و الاجتماعية، و بشكل جد خاص بالفتاة المحجبة. وهي اليوم تحمد الله لكونها تابت في هذا العقد من العمر، وهي ليست مسنة أو مريضة. "بسمة وهبي" تخلع الحجاب للمرة الثانية قامت المذيعة المصرية" بسمة وهبي" ، منشطة برنامج "قبل أن تحاسبوا" بقناة "اقرأ" أقدمت على خلع حجابها للمرة الثانية على التوالي في السنة الفارطة، و بالضبط في الفترة التي كانت تعد لبرنامجها الرمضاني الخاص بالمشاهير بعنوان"حوار المشاهير"، حيث قامت بتصوير هذا الأخير مرتدية الحجاب ، رغم خلعها له كفترة إجبارية لا غير، بعد أن كانت لها تجربة سابقة في خلع الحجاب عندما كانت في إجازة لها بأوربا مع زوجها، رجل أعمال سعودي. وبررت "بسمة و هبي" خلها للحجاب قائلة:" ارتديت الحجاب طيلة هذه السنوات دون أن أعطيه حقه، وبما أنني لم أطبقه مائة بالمائة، قررت أن عدم الإساءة للحجاب الذي لا اعتبره شخصيتي وحياتي، فأنا لاأزال على مبادئي و أخلاقي، و الحجاب مع كل احترام لهذه الفريضة يعتبر شيئا خارجيا ، والمهم ما يوجد في القلب". غادة عادل والراقصة دينا تخلعن الحجاب لتدخلن عالم الشهرة قامت كل من الممثلة و النجمة غادة عادل و الراقصة الأولى بمصر اليوم بخلع حجابهما بعد أن حافظتا عليه طيلة تواجدهما خارج الوسط الفني. لتقوما بعد ذالك بخلعه رغبة في الشهرة و أملا في النجومية التي و صلا إليها اليوم عبر عرض أجسادهما و مفاتنهما، الأولي في أدائها للأفلام السينمائية و الثانية بهز جسمها. بعد أن أبرزت ما لديها.. حلا شيحة ترتدي الحجاب مرة أخرى تخطف الممثلة المصرية "حلا شيحة" الأضواء بقرار "العودة إلى الحجاب" و اعتزالها الفن بعد أن سبق و أن خلعته و ارتدته عدة مرات، و في كل مرة تجد لنفسها عذرا يقنعها و يشوش على من حولها، الذي يتساءل عما اذا كانت ستحافظ هذه المرة على هذا الرداء الملتزم ، خصوصا أنها لا تزال في بداياتها الفنية و عمرها لا يتجاوز 28 سنة. ارتداء حلا للحجاب هذه المرة يختلف عن ارتدائها له في المرتين الأوليتين اللذان كان لأسباب عاطفية و نفسية مرة بهما، حيث كانت عن طريق رؤية راودتها في منامها حول عذاب الإنسان و كيف ينعم الصالحين منهم بالجنة. هنا تقول شيحة:" لقد فكرت في ارتداء الحجاب منذ حوالي ثلاث سنوات لأتراجع عن قراري و أعود للحياة الفنية من جديد، وها أنا اليوم متزوجة من رجل مثقف و متدين يحرص على مساندتي و تثبيت إيماني". الزهوانية تتحجب في المناسبات و نعيمة عبابسة تحافظ على التزامها بعدما زارت الزهوانية بيت الله و أتمت مناسك الحج في عام 2006 عادت لديارها و هي مرتدية الحجاب الشرعي الناصع البياض الذي قابلت به عائلتها ومحبيها ، و تقربا من الله عز وجل قامت بإنشاد مدائح دينية و أطلقتها في الشاشة الجزائرية بحصة" الصراحة راحة" ، التي صرحت فيها بتمسكها بالله و رغبتها في بناء حياة جديدة مختلفة عما سبقها دون الابتعاد عن الوسط الفني. و رغم أنها أفصحت في نفس المقابلة عن أنها انبهرت بما كانت تجهله عن دينها، وعن رغبتها في الحفاظ على تحجبها، إلا أنها قامت بخلعه بعد مدة قصيرة من ارتدائه، و هي اليوم ترتديه في المناسبات الرسمية و تخلعه في الحفلات و المهرجانات للتمكن من أخذ راحتها ، و مع هذا لا تزال الزهوانية محافظة على لقب "الحاجة". بينما لا تزال نعيمة عبابسة متمسكة بحجابها وتعاليم دينها ، رغم عدم ابتعادها عن الساحة الفنية، فهي اليوم تؤدي المدائح الدينية ومع الفرقة النسوية التي شكلتها، كما تقوم بإحياء الأعراس.