أصدرت محكمة الجنح لمستغانم نهاية الأسبوع المنصرم، عقوبة 10 آلاف دج كغرامة مالية في حق الصحافي رضوان بوعالية الذي كان متابعا بتهمة تحريض المهاجرين وعدم إبلاغ السلطات ومغادرة أراضي الوطن بطريقة غير شرعية، بعدما التمست النيابة العامة في حقه عقوبة 6 سنوات سجنا موقوف التنفيذ وغرامة مالية قدرها 20 ألف دج. كما لعب دفاع المتهم الأستاذ اسكندر محمد أرسلان دورا هاما من خلال مرافعته أمام هيئة المحكمة، أين تطرق إلى حساسية الموضوع كون الصحافي كان يرغب في نقل الحقيقة إلى الرأي العام من شتى الطرق حتى معاملة حراس السواحل الإسبانية ل''الحراڤة'' الجزائريين لدى وصولهم إلى الضفة الأخرى، ولم تكن له نية الهجرة بطريقة متعمدة أو لأسباب اجتماعية مثلما أشار إليه البعض، وإنما تجرأ على احترافية المهنة بنقل الظاهرة إلى الشعب الجزائري بكل شفافية وموضوعية، وكيفية محاربة هذه الظاهرة في الآونة الحالية مثلما تطرق الدفاع إلى عدة أدلة منها الملتقيات والإحصائيات الدقيقة التي نظمها الصحافي من قبل كونه متخصص في موضوع ''الحراڤة'' وتحصل على عدة شهادات تقدير من العديد من المنظمات، وهي المرافعة التي اقتنعت بها هيئة المحكمة، وجعلتها تصدر حكما في محله.للإشارة، فإن الصحفي رضوان بوعالية المتهم في قضية الحال، كان قد تعرض خلال الشهر الفارط إلى مؤامرة حقيقية من قبل بعض من ''الحراڤة'' المنحدرين من ولاية وهران لما تأهب للمغامرة معهم على متن قارب إلى الضفة الأخرى وتغطية تفاصيل الرحلة، أين ألقوا به في عرض البحر، ومكث فيه قرابة 48 ساعة قبل أن تعثر عليه عناصر الدرك الوطني وفرقة حراس السواحل لولاية مستغانم بالتنسيق مع المكتب الجهوي ل''النهار'' الذي كان له الفضل في تحديد مكانه وإبلاغ السلطات الأمنية، أين وجد في حالة نفسية جد مزرية.