الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني محمد جمعي: «هناك تصريحات طائشة وخرجات بهلوانية ميزت الحزب سابقا» «الأفلان كان مختطفا باستخدام التزوير والتحايل والخروج على قوانينه ومواثقه» «المخابر الأجنبية سعت بتواطؤ أعداء الشعب والوطن إلى زراعة بذور الفتنة» «الجيش جنّبنا الغرق في دوامة الفوضى وكشف حقيقة الخونة الذين جلسوا إلى طاولة واحدة» طلب الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، محمد جميعي، الصفح من الشعب الجزائري بسبب الأساليب والتصرفات «الطائشة» والخرجات «البهلوانية» التي ميزت العهدات السابقة لحزب جبهة التحرير الوطني. تحدث الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، محمد جميعي، خلال الندوة الصحافية التي عقدها، أمس، عن العديد من النقاط، أين انتقد وبشدة الأمناء السابقين «للأفلان» الذين قاموا بتصرفات طائشة وخرجات بهلوانية، كما تحدث الأمين العام عن الخونة الذين أرادوا الشر للبلاد والعباد. وقال محمد جميعي في اجتماع أمناء المحافظات، إن النهج الذي تبنته جبهة التحرير الوطني خلال انتخابها أو انتخاب أمينها العام سيكرس الممارسة الديمقراطية الشفافة التي ندعو إلى تبنيها بكل المؤسسات. وشدد جميعي على أن التعيين بالهاتف أو الإيعاز قد ولّى إلى الأبد وعلى كل المستويات، وأضاف خلال كلمته إن «عملية السطو على المؤسسات الدستورية بطرق غير قانونية وبأساليب مشينة لا يمكن القبول به أو الاستمرار فيه، وأننا ندعو إلى الاحتكام إلى القانون فقط، واحترام النظم الداخلية لكل المؤسسات الدستورية». واستطرد قائلا «حزب جبهة التحرير الوطني كان مختطفا باستخدام التزوير والتحايل والخروج على قوانينه ومواثقه تارة بخطابات التهريج والسلوكات البهلوانية وتصرفات فاقدة للمسؤولية والمصداقية وتارة أخرى بتصريحات استفزازية بطريقة لا صلة لها بأخلاق حزبنا ومبادئه». وأضاف جميعي «هذه التصريحات أثرت فينا والتزمنا السكوت عليها، لأن سياسة الترهيب والوعيد أربكتنا جميعا» . وطلب جميعي الصفح من فخامة الشعب الجزائري قائلا «أطلب الصفح عن كل التقصير وزعزع ثقة الشعب فينا أو تصرف طائش أو تصريح غير مسؤول ألب فخامة الشعب علينا». هذا، وعرج جميعي على انتخابات حزب جبهة التحرير الوطني التي أسفرت عن تقلده منصب مهام أمين عام للحزب قائلا «شفافية الانتخابات أخرست الألسنة التي ساقت الادعاءات الكاذبة». وأضاف المتحدث «أمام رهانات تاريخية حاسمة وفاصلة، لا خيار لنا فيها سوى التعاون وتسخير الطاقات والعمل الجماعي وتجنب سلوكات التهميش والإقصاء وتبني أساليب الحكم والتفهم لتجاوز الظروف الصعبة وتوحيد صفوفنا». كما تحدث جميعي من جهة أخرى، عن موضوع الخونة وقال إن «المخابر الأجنبية تسعى بتواطؤ أعداء الشعب والوطن إلى زراعة بذور الفتنة وبث السموم في الحراك الشعبي ليخرج عن سلميته باستعمال أذنابهم في الداخل من خلال إطلاق حرب إعلامية قذرة عبر قنوات خارجية تهدف إلى التدخل في شؤوننا وباستخدام حملات مغرضة ضد جيشنا». وفي هذا السياق، شكر جميعي حكمة مؤسسة الجيش الوطني الشعبي حيث تفطنت للمؤامرة، وهو ما جعلها تكشف عن أذرع العملاء ورؤوس الفتنة والخونة. وقال جميعي إن الجيش جنّبنا محرقة جديدة وقام بحماية الشعب وسلمية حراكه، لأنه لم يقف بالدبابة مع العصابة وترك الشعب يعبر عن رأيه بكل حرية ويدلي عن رأيه بكل ديمقراطية. كما أن الجيش، يضيف جميعي، سار وفق الحلول الدستورية وجنبنا الغرق في دوامة الفوضى وكشف حقيقة الخونة الذين جلسوا في طاولة واحدة مع أجهزة أجنبية لفرض وصاية جديدة على الشعب الجزائري.