قيادة الجيش جنبت البلاد محرقة جديدة كشف الأمين العام الجديد لحزب جبهة التحرير الوطني، محمد جميعي، أمس، عن ورقة طريق جديدة سيتبناها الحزب مستقبلا للتعامل مع المواطنين والدفاع عن مطالبهم. وقال جميعي، خلال إشرافه على اجتماع أمناء المحافظات ورؤساء اللجان الانتقالية بقاعة دنيا بارك بدالي ابراهيم (غرب العاصمة)، أن جدول أعمال هذا الاجتماع يتضمن دراسة الوضع الراهن والتشاور حول إعداد ورقة طريق جديدة، مشيرا إلى أن تعليمات صارمة سيتم توجيهها للمنتخبين المحليين من أجل تبني طريقة جديدة في التعامل مع المواطنين والدفاع عن مطالبهم. وفي افتتاحه لأول نشاط رسمي مع هياكل الحزب، دعا الأمين العام مناضلي تشكيلته السياسية إلى رص الصفوف، مؤكدا أن الحزب عانى من الركود بسبب تصرفات غير مسؤولة أساءت إليه من قبل أشخاص قاموا باختطافه في المرحلة السابقة. وفي سياق متصل، انتقد جميعي ما وصفه ب السطو على المؤسسات الدستورية بطرق غير قانونية ، داعيا إلى ضرورة احترام القانون. وقال أن الجزائر أمام رهانات تاريخية حاسمة تستدعي التعاون وتجنب سلوكات التهميش، محذرا من مخابر أجنبية تسعى إلى زرع بذور الفتنة في الحراك الشعبي لإخراجه عن مساره السلمي من خلال حرب إعلامية قذرة تقودها وسائل إعلام أجنبية. وفي هذا الصدد، حيا الأمين العام قيادة الجيش الوطني الشعبي التي تفطنت، مثلما قال، لهذه المؤامرة وجنبت البلاد محرقة جديدة. وأضاف في ذات السياق، أن أي إساءة للجيش هي إساءة للشعب الجزائري، معربا عن دعم الحزب لدعوة الفريق أحمد ڤايد صالح اعتماد الحوار البناء للخروج من الأزمة التي تعيشها البلاد. وفي سياق حديثه عن السياسة الجديدة للأفلان، اعترف محمد جميعي بفضل الحراك الشعبي في تحرير الحزب واعادته الى السكة، مشيرا الى خارطة الطريق الجديدة للحزب والتي ستضمن، حسبه، عودة الصورة المشرفة للافلان وارجاعه الى احضان الشعب من جديد. وعاد الامين العام للأفلان، ليطلب مجددا الصفح من الشعب الجزائري عن كل تصرف طائش أو تقصير أو تصريح غير مسؤول صدر في العهد السابق، مشيرا ان حال الافلان سابقا سببه تصرفات غير مسؤولة، مما أدى إلى نتائج وخيمة أساءت إليه. وقال الامين العام، أن الأفلان كان مختطفا باستعمال التزوير تارة، والسلوكات البهلوانية. وحسب جميعي، فإن الأفلان سيأخذ العبرة من أخطائه، مشيدا بتمسك الشعب الجزائري بسلمية الحراك، وانسجامه مع الجيش في تجاوز هذه المرحلة الحساسة.