أشرف المدير المركزي للعتاد العميد علي عكروم أمس على مراسم حفل تخرج 6 دفعات للطلبة الضباط وضباط الصف لسنة 2008 -2009 من مختلف التخصصات بالمدرسة، بحضور قائد المدرسة العليا للعتاد العقيد جلطي عبد الكريم وإطارات سامية بالجيش الوطني الشعبي والأسرة الثورية وبعض عائلات المتخرجين. وجرت مراسيم الحفل في جو ساده التنظيم المحكم والانضباط التام، حيث تفقد كل من قائد المدرسة والمدير المركزي للعتاد الدفعات المتخرجة بعد مبادلتهم التحية العسكرية. ويتعلق الأمر بالدورة الخامسة والعشرين لدورة القيادة والأركان، الدفعة الثانية والخمسين لدورة الإتقان، الدفعة الرابعة عشر لدورة التطبيق، الدفعة السادسة والثلاثين للأهلية العسكرية المهنية "درجة ثانية"، الدفعة الخامسة والستين للأهلية العسكرية درجة أولى، والدفعة السادسة والثلاثين لضباط الصف المتعاقدين"الشهادة المهنية العسكرية "درجة ثانية". وفي كلمته أكد قائد المدرسة العليا للعتاد العقيد جلطي عبد الكريم السعي الدؤوب للمديرية العامة للعتاد لتحسين نوعية تكوين المتخرجين ورفع مستواهم للارتقاء بالمدرسة إلى مصاف المدارس العليا، مضيفا أن ذلك يترجم بحق تطلعات قيادة الجيش الوطني الشعبي الرامية إلى تحقيق الأهداف المسطرة للتكوين ومواكبة التطور التكنولوجي المتنامي والسريع ومسايرة الركب ومتطلبات الحداثة في عصرنة المجال العسكري. كما أردف أن المدرسة ستواصل سعيها لاستغلال كل ما تملكه من وسائل مادية وبشرية لتجسيد الأهداف والطموحات الشرعية، أملا في المزيد من الإنجازات باعتماد سياسة تكوين العنصر البشري وعصرنة الطاقات والقدرات. ومن جهة أخرى، شدد قائد مدرسة العتاد على ضرورة تشبث الطلبة بمبادئ الثورة المجيدة وتحليهم بالروح الوطنية في وظائفهم بعد التخرج لحماية الوطن من أطماع الخونة والمجرمين. وبعد أن هنأ الدفعات المتخرجة وحيا فيها روح الانضباط والمثابرة، حث العقيد جلطي الطلبة الضباط وضباط الصف الذين أنهوا تكوينهم التقني بالمدرسة على تحمل كافة مسؤولياتهم في تنفيذ معارفهم النظرية والتطبيقية وتعميقها في الميدان بكل وعي وتفان وإخلاص. وبعد تأديتهم القسم تم توزيع الشهادات وتقليد الرتب للطلبة المتفوقين في دورة القيادة والأركان والأهلية العسكرية المهنية "درجة أولى وثانية". إضافة إلى تقليد الرتب لكل من المساعد حاج أحمد عيسى من جمهورية مالي والمساعد أوكا جون بينو من جمهورية الكونغو الديمقراطية اللذين استفادا من التكوين النظري والتطبيقي في المجال العسكري بالمدرسة. وبعد تسليم العلم الوطني للدفعة الجديدة، أعطى العميد المركزي للعتاد موافقته على تسمية الدفعة المتخرجة باسم الشهيد البطل "علي باي أحمد" المدعو أمحمد الذي سقط بساحة الشرف في شتاء 1960 بعد نشوب معركة غير متكافئة مع جنود العدو الفرنسي في المكان المسمى دوار الدشايش ببلدية الأربعاء حاليا. وقدم الطلبة المتخرجون من مختلف التشكيلات والتخصصات استعراضات عسكرية ميزها الانضباط والصرامة والتحكم في الأداء، ليقوم بعد ذلك المدير المركزي للعتاد بزيارة معرض الوسائل البيداغوجية التابع للمدرسة، حيث تلقى شروحات مستفيضة حول تقنيات التحكم في المعدات الحربية والتكنولوجيات الحديثة في حالات الحروب، إلى جانب عرض أجهزة آلية وقطع غيار العربات العسكرية والميكانيكية ليقوم العميد عكروم بعدها بالتوقيع على السجل الذهبي لمدرسة العتاد وتكريم عائلة الشهيد علي باي أحمد التي أبت إلا أن تشارك الطلبة فرحة التخرج.