اليوم استطعت أن أراسلك يا سيدتي بعدما ضاق صدري لأطرح مشكلتي وقبل ذلك أعرفك بنفسي. أنا شاب متدين ومتزوج موظف بشركة وطنية وعضو في جمعية خيرية، أحب مساعدة الفقراء والمحتاجين وكان الجميع يثني علي ويدعو لي رجالا ونساء،كنت كثيرا أسعد إذا أوصلت نفعا لأحد أو رأيت أسرة حسن حالها، مع الأيام كانت تتصل بي فتاة متزوجة وفقيرة من أجل إعانتها وإعانة زوجها ذو المشاعر المتبلدة. كان زوجها يرضى لها بهذا الاتصال لأنه يثق بي ثقة عمياء، ولكن مشكلته أنه صغير العقل والتفكير لا يصلح أن يكون زوجا بشهادة الجميع من أهل زوجته وأهله، ومع مرور الأيام زادت الاتصالات وبدأت تبثني همومها العائلية ومشاكلها الزوجية وتلمح بطلب الطلاق منه اليوم أو بعده، وأنه ما من يوم إلا ويطردها من بيته الصغير، فقد حرمها من ملذات الدنيا. بصراحة أحببتها وأحببت إدخال الابتسامة على حياتها، فسعيت لذلك من كل الجوانب ولم يستطع زوجها خلال ذلك أن يقدم شيئا، بل كان يرضى أن أوصلها إلى أي مكان، ويتصل بي ليطلب مني أن أكلمها بحجة أنها أفهم منه، وسعيت لتوظيفها وفعلا استطعت وأصبحت هي الموظفة وزوجها لا يملك شيئا إلا وعمل براتب متدني جدا. المشكلة أنها أحبتني وصرحت بحبها لي، وأشارت برغبتها في الزواج مني بعد الانفصال من زوجها، وصرحت لأهلها فوافقوها ولكني لا أستطيع نظرا لظروفي، فأشرت عليها بالبقاء مع زوجها ولكني ويا للأسف خرجت معها كثيرا ومارسنا الحرام. حاولت الهروب منها بحجة أن هذا حرام فبكت وتألمت وقالت أنها تعتبرني زوجها لدرجة أنها تتصل بي عند خروجها وتستأذن. مشكلتي أن بيتي قريب من بيتها وأعمل في شركة بجانب بيتها وأسعى لطريقة للتخلص منها شريطة ألا تضرني أو تدمر، أرجو النصيحة لأخرج من هذا النفق المظلم ش/ العاصمة الرد: سيدي الكريم، بداية لا يمكن للخير أن يقود إلى الشر ولا يجوز لمن يقدم النفع للناس أن يهلكهم ويستغل حاجتهم وفقرهم. ولذا لو جئنا لوصف ما وقع منكما لم يكن إلا خيانة للأمانة واستدراجا من الشيطان بالسير على خطواته التي حذرنا الله منها، لذا يجب أن توقف كل الأمور التي تؤدي إلى الاستمرار في الطريق الخاطئ، وأقول لك ما أتمنى أن تكون جادا في تنفيذه . أولا: أنت رجل متزوج وتذكر ما على المحصنين من عقوبة الله لهم حين يوقعون أنفسهم في فاحشة الزنا . ثانيا: ابتعد عن كل وسيلة تقربك منها وأنصحك بتغيير رقم هاتفك الثابت والنقال، واتخذ كل الأسباب التي تبعدك عنها. ثالثا: قوي علاقتك بزوجتك وأشركها معك في فعل الخير وتقديم الإحسان للناس عموما وللنساء خصوصا لئلا تقع في هذا الخطأ مرة أخرى . رابعا: قد ستر الله عليك فاستر على نفسك ولا تحدث الناس بما كان بينكما، واستر عليها ولا تفضحها . خامسا: أنت لست زوجها وإن قالت هي أنا أعتبرك زوجي ولست مسؤولا عنها ولا عن زوجها المقصر في حقها، ولا يمكن لك السعي في طلاقها من زوجها . سادسا: يكفي ما قدمت لهم، فعليك الخروج من حياتهم نهائيا خير لك من غضب الله ومن فضيحة تهدم بيتك وتشوه سمعتك الطيبة عند الناس، مع توبة صادقة لله عما فعلت، ولا تهتم لدموعها ورجائها فالشيطان حريص على استمرارك في معصية الله . أسأل الله أن يوفقك لفعل الخير ونفع الناس وأن يكفيك شر الشيطان، وأن يصرفك عن هذه المرأة وأن يصرفها عنك ردت نور