اعتصم أمس عشرات الموظفين، في مستشفى مصطفى باشا الجامعي، على خلفية إقصائهم من الإستفادة من منحتين، حيث تقلصت رواتبهم بما يزيد عن 3آلاف دينار. وأوضح العمال ممن تحدثت إليهم ''النهار''، الذي وقفوا أمس محتجين أمام مركز تكوين أعوان شبه الطبي، أن القرار جاء دون أن يتم إخطارهم مسبقا من طرف الإدارة العامّة، حيث تم إقصاؤهم من الإستفادة من منحتين وهما منحة المردودية، منحة المخاطر، دون أن يتم إخطارهم من طرف المصالح المعنية، ليجدوا مرتباتهم قد تقلصت بما يزيد عن 3 آلاف دينار. وأعرب العمّال عن مخاوفهم الشديدة بسبب الإجراء الجديد، خاصة وأنّ أغلبهم، يشغلون مناصب حسّاسة، بحكم تعرضهم المتكرّر والمباشر للأمراض، مما يزيد من احتمال إصابتهم بالأمراض الإستشفائية التعفنية، خاصة وأنّه تم تسجيل العديد من حالات إصابة عاملين بأمراض خطيرة كالسيدا والتهاب الكبد الفيروسي، كما وقفت ''النهار'' أثناء تواجدها أمس بعين المكان على حالة عاملة، أصيبت بالتهاب الكبد الفيروسي ''س''، أثناء عملها بالمخبر.كما وصف العمال القرار بالمجحف، خاصة وأنّه لم يتم تطبيقه بشكل متساوي على الجميع، إذ لم يتعرض العاملون بمركز ''بيار وماري كوري''، إلى نفس الإجراء الذي وصفوه بالمجحف والظّالم في حقهم.كما اشتكى العمّال من عدم استفادتهم من الإجراءات الجديدة المتعلقة برفع الأجر القاعدي الأدنى إلى 15 ألف دينار، إذ أنّ أغلبهم لا يزالون يتقاضون سوى 10 آلاف دينار كأجر قاعدي. بدورنا حاولنا التقرب من مدير المستشفى، الذي كان متواجدا مع العاملين، للإستفسار أكثر حول أسباب إقصائهم من المنحتين، الذي رفض رفضا قاطعا التحدث إلينا، حيث قام أعوانه بتوجيهنا إلى المكلفة بالإعلام على مستوى المستشفى، وأوضحت لنا أنّ القرارات المتخذة صادرة عن مديرية الوظيف العمومي، مشيرة إلى أن منحة المردودية كانوا بالفعل يتقاضونها بشكل شهري، إلا أنّه سيتم صرفها كل 3 أشهر أي خلال شهر أكتوبر القادم، حيث ستعرف شبكة الأجور زيادات هامّة، أما فيما يخص منحة المخاطر، فقالت المكلفة بالإعلام، أنّها ليست لديها أية معلومات بشأنها.