تعد ولاية عنابة في الآونة الأخيرة من بين الولايات المصنفة ضمن أخطر المدن الجزائرية من الناحية الإجرامية، من خلال الأرقام المسجلة في الأشهر القليلة الماضية، المتعلقة بالإعتداءات على الأشخاص والممتلكات عبر كامل إقليم الولاية، التي بدأت تفقد بريقها، من خلال ما أصبح يعرف عن المواطن العنابي على الخصوص، بمدينة الرعب ''لا سيسيل'' الإيطالية. بالرغم من أن القوات الأمنية المختلفة، تسجل يوميا توقيفات لعناصر إجرامية خطيرة، بارونات للمخدرات، وشبكات للدعارة وأوكار الفساد، وكذا المخامر غير الشرعية. انطلاق 970 شرطي و دركي نحو 25 نقطة مراقبة بعد وصولنا إلى مقر الأمن الولائي في عنابة، أين وجدنا رئيس أمن الولاية بن شيخ الحسين خير الدين، في انتظارنا ودعانا لخرجة ميدانية مع عناصر الشرطة والدرك، في مداهمة كبيرة عبر 25 نقطة أمنية بإقليم الولاية، في إطار العمل المسندة إلى رجال الدولة، وبعد دردشة قصيرة، كانت الساعة تشير إلى الخامسة مساء الأربعاء الماضية، وهو توقيت نطلاق المداهمة ، بحضور الناطق رئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائية محمد الصالح زغادنية والرائد محمد رئيس أركان المجموعة الولائية للدرك الوطني بعنابة، اللذين شرح للحضور طبيعة المهمّة التي جنّد لها ضباط شرطة والدّرك بالولاية، ب 970 فردا، و5 ثنائيات للفرق السينو تقنية للكلاب البوليسية، و مروحية من السرب الجوي 115 للدرك الوطني، و321 مركبة مشتركة، علاوة على 100 دراجة نارية، و10 سدود ثابثة لعناصر الوحدتين للتدخل السريع السابعة والثانية بعنابة، الهدف منها حسب رئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية عنابة، تضييق الخناق على أوكار الإجرام والمجرمين. ساحة الثورة الوجه الآخر للمدينة وقع اختيار ''النهار'' هذه المرة على مرافقة عناصر الشرطة القضائية، وكانت الوجهة الأولى في عملية مداهمة أوكار الفساد بإقليم الولاية، ساحة الثورة وسط مدينة عنابة، أين وقفنا على الوجه الحقيقي له، سيما وأنّ السّاحة تغص بالمجرمين و الشواذ من الجنسين وكذا المبحوث عنهم من طرف الجهات الأمنية والقضائية المختصة واستطاعت عناصر الشرطة، إثر إرسالية من مقر الأمن الولائي، كان مفادها عملية اعتداء على امرأة بشارع العربي التبسي، من توقيف ثلاثة أشخاص متلبسين بسرقة هاتف نقال، اثنان منهم ذو سوابق عدلية، كما تمكنت عناصر الشرطة المدعمين بأفراد الدرك، من تعريف العديد من المشتبه فيهم على مستوى ساحة الثورة الشهيرة ''بكور عنابة'' في إجراء قانوني. حي ''سبع أرقود'' حيث الإعتداءات وأوكار الفسق لم ينس القائمون على المداهمة، إدراج حي ''سبع أرقود'' في أجندة خرجتهم، سيما وأن الحي شهد في المدة الأخيرة عدة اعتداءات إجرامية، حيث تمكّنت عناصر الشرطة من القبض على 8 أشخاص؛ منهم 4 نساء رفقة 4 رجال لممارسة طقوس الحب غير المشروع، ومن ثم الإعتداء على الرجال وسرقة أغراضهم الثمينة، حسب ما أفاد به أحد الشباب الموقوفين، الذي أكد في السياق ذاته بأنه تعرض إلى عملية سرقة من طرف إحدى السّاقطات، أين تمكنت من سلبه هاتفه النّقال. كما كانت المخامر غير الشرعية المنتشرة بكثرة بالحي السالف الذكر، هي الأخرى من ضمن النقاط المهمة التي شملتها المداهمة وأسفرت عن حجز كميات معتبرة من المشروبات الكحولية وبعض الغرامات من الكيف المعالج وكذا أسلحة بيضاء محظورة، ناهيك عن الأقراص المهلوسة. حجز 53 شريحة هاتف نقّال مجهولة الهوية كانت النّقطة الأخيرة في مذكرة رجال الشرطة والدرك بعنابة، حي بني محافر الشعبي ومن ثم الشريط الساحلي، انطلاقا من شاطئ ''السانكلوا'' إلى شاطئ ''راس الحمراء'' بطريق ''سيرايدي''، حيث تمكّن عناصر الشّرطة القضائية من حجز 53 شريحة هاتف نقال لمختلف المتعاملين، علاوة على العديد من صور طبق الأصل لبطاقات التعريف الوطنية لمواطنين، و حجز 7 هواتف نقالة مسروقة، كانت بحوزة شخص يبلغ من العمر 35 من بلدية بوشقوف بولاية ڤالمة المجاورة.