يشتكي مواطنو عنابة من كثرة الاعتداءات وعمليات السرقة في الآونة الأخيرة والتي تتزامن مع موسم الاصطياف أين يلجأ المواطنون إلى التنقل والخروج إلى وسط المدينة أو إلى الشريط الساحلي من أجل الترويح عن أنفسهم لولا معضلة نقص الأمن بالمنطقة حيث يعمد مختلف المنحرفين والمجرمين إلى ترصد ضحاياهم بالمناطق الأكثر اكتظاظا بالناس إذ يلجأ هؤلاء إلى سلب المواطنين هواتفهم النقالة وحقائب اليد للعديد من السيدات دون أن يعترض سبيلهم أحد رغم وجود عناصر الشرطة على طول الشريط الساحلي للولاية إلا أن هؤلاء المجرمين لا يترددون ثانية واحدة في تنفيذ عملياتهم وسلب المواطنين أثمن حاجاتهم حيث يعتبرون فصل الصيف موسم الربح وجمع الأموال بالنسبة لهم باعتباره الفصل الذي يستقطب مئات الزوار وهذه الفرصة تعد بمثابة ضربة حظ لهم فلا يتوقفون عن مزاولة اعتداءاتهم فتجدهم في نشاط تام وعلى أهبة الاستعداد ليلا ونهارا يتمركزون بمختلف بلديات الولاية فلا تسلم منطقة من حشد المنحرفين والمجرمين وكأنهم ينقسمون حسب اختصاصهم فمنهم من يتمركز بالمناطق الأكثر استقطابا للمواطنين كسوق الحطاب وشارع ابن خلدون ناهيك عن وسط المدينة وساحة الثورة. إضافة إلى الكورنيش أين يتعرض شرات المواطنين والمواطنات يوميا إلى مختلف الاعتداءات والسرقة إذ يستعمل المجرمون خططا جهنمية للظفر بضحاياهم وأخذ مبتغاهم يحدث هذا بالمناطق المكتظة فيما يتخذ البعض الآخر منهم الأماكن الشاغرة وبالبلديات المجاورة حيث تخلو من المواطنين خاصة في وقت الظهيرة وهو الزمن الملائم لتنفيذ اعتداءاتهم دون أن يحدهم كائن فلا يسلم بشر إذا ما تجرأ وبرح منزله في زمن القيلولة كما يعرف مهما كان سبب خروجه من البيت ومهما كان جنسه فلا يفرق هؤلاء بين الصغير والكبير ولا بين المرأة والرجل فالمهم والمهم عندهم هو الحصول على غنائم تعود عليهم بمبالغ مالية تضمن لهم شراء كمية المخدرات والخمر من أجل تمضية سهرتهم.وهو الأمر الذي أصبح بمثابة الكابوس لسكان عنابة عامة وحتى السائحين والقادمين من الولايات المجاورة إذ يتخوف هؤلاء من الحضور إلى عنابة من أجل قضاء يومهم بأحد الشواطئ والاستمتاع بوقتهم وفي هذا الصدد يصرح سليم وهو سائح جاء خلال الأيام القليلة الماضية إلى ولاية عنابة من أجل قضاء فترة عطلته أنه تفاجأ بما يحدث بالولاية من اعتداءات بالسرقة وكذا عمليات القتل التي لا يخلو أسبوع أو لا ينقضي إلا وسجلت الولاية جريمة قتل يروح ضحيتها أشخاص أبرياء مضيفا أنه كان يفضل قضاء عطلته داخل القطب الجزائري بغرض التعرف على كامل أنحاء وولايات الجزائر إلا أن الوضع الأمني الذي تعرفه كل الولايات مؤكدا أن عنابة هي فقط عينة لمشكلة الأمن التي تنعدم بكل القطب الجزائري وهو الأمر الذي يدفع بالمواطن الجزائري إلى اللجوء إلى الدول المجاورة لما توفره من أمن وحماية للزوار وعليه يناشد سكان عنابة الجهات الوصية التدخل من أجل توفير الأمن والحماية للمواطنين