أشارت، أمس، مصادر صحفية إسبانية أن إدارة نادي ديبروتيفو لاكورونيا رصدت ما يقارب 2.5 مليون أورو قصد الحصول على خدمات الدولي الجزائري مهدي لحسن تحسبا لموسم المقبل، وهذا بعدما اقتنعت بالإمكانات التي يتمتع بها اللاعب خاصة بعد مشاركته الأخيرة مع المنتخب الجزائري في مونديال جنوب إفريقيا والذي كان بمثابة فرصة مناسبة له كلاعب من أجل التألق ولفت انتباه العديد من الأندية وكذا بالنسبة لإدارة الراسينغ قصد الرفع من قيمته المالية. وهو الذي كان قد أعلن رحيله عن نادي راسينغ نهاية الموسم بدليل رفضه تجديد عقده بسبب رفض الإدارة تلبية شروطه التي تتعلق أساسا بقضية الراتب الذي اعتبره اللاعب الجزائري متواضعا مقارنة بما يقدمه من مجهودات فوق المستطيل الأخضر، وكذا بالنظر لارتفاع المستوى المعيشي علما أنه أصبح مؤخرا أبا لطفلين مما يعني أنه بحاجة إلى راتب يناسب المتطلبات المعيشية لعائلته، والأكيد أن إدارة الراسينغ التي ظلت تنتظر وصول عرض رسمي بشأن اللاعب الجزائري تفكر دون شك في إنهاء الصفقة مبكرا من أجل إيجاد بدليل مناسب للاعب الجزائري خاصة وأن القيمة المالية التي حددتها سابقا لتسريحه قاربت العرض الرسمي الذي تقدمت به إدارة الجار ديبورتيفو لاكورنيا التي قد تحسم صفقة اللاعب في الأيام القليلة المقبلة في حال توصل الطرفين الى أرضية اتفاق. يأتي هذا في الوقت الذي لمح فيه مدرب الفريق ميغال بورتغال في تصريح أدلى به لوسائل الاعلام مباشرة بعد اللقاء الودي التحصيري الذي خاضه الرسينغ أمام نادي فيردربرمين الألماني، أول أمس، والذي غاب عنه الجزائري مهدي لحسن كونه لايزال يخضع لبرنامج خاص من أجل استرجاع لياقته سيما وأنه التحق بأجواء التحضيرات متأخرا عقب مشاركته مع الخضر في كأس العالم، أنه يرغب في الاحتفاظ بالدولي الجزائري بالنظر للدور الكبير الذي ترك فراغا كبير على مستوى خط الوسط خلال المباراة الودية التي انهزم فيها أشبال بورتغال بهدفين لهدف إضافة إلى تأخر الإدارة وعجزها عن ايجاد بديل يتناسب واختيارات الطاقم الفني.. جل هذه المعطيات تؤكد التناقض الموجود بين رغبة الإدارة في التخلي عن خدمات لحسن ومساعي المدرب في تجديد الثقة في شخصه وذلك حفاظا على الاستقرار العام لنادي الإسباني والذي لايزال يجري تحضيراته بألمانيا في إطار استعداداته لأول مباراة في لاليغا أمام العملاق برشلونة.