حالة إستنفار آمنية قصوى ، عاشت على وقعها المؤسسة العقابية بوزعرورة ببلدية البوني أمس الأول على خلفية فرار أربعة مساجين قصر أحدهم مدان ب 20 سنة سجنا بتهمة القتل العمدي.وقائع الحادثة حسب ما أوردتها مصادرنا تعود بالتحديد إلى عشية يوم الخميس المنصرم أين تمكن في حدود الساعة الثانية زوالا أربعة مساجين لا تتعدى أعمارهم 17 سنة من الفرار بعد ترصد تحركات الحراس المنتشرين بفناء السجن و مداخله وعبر مراكز الحراسة العلوية ، حيث و بعد أن لاحظ المساجين أن إدارة المؤسسة العقابية تلجأ منذ حلول شهر رمضان الفضيل إلى الإستعانة بحراس مراكز المراقبة في تفتيش قفف الإفطار التي تحضرها العائلات لأبنائها الذين يقبعون داخل تلك المؤسسة ، ما فتح المجال لهؤلاء المساجين لوضع مخطط مسبق للهروب مستعينين في ذلك بالملاحف المخصصة للتغطية إذ قاموا بربط عدد منها و تقدموا بعد تأكدهم من غياب الحراس أثناء تفتيش القفف و ذلك مدة 09 أيام إلى السور الخارجي للسجن أين رموا بالحبل المكون من الألحفة تم تسلقوه ولاذوا بالفرار. و يتعلق الأمر بالمدعو (ز.س) ، ( خ .و) .(ك.أ) أحدهم منحدر من حي الصرول التابع إداريات لبلدية البوني وآخر من البوني مركز والثالث من وسط المدينة أما السجين الرابع (ق.س) المسلط في حقه عقوبة السجن لمدة 20 عاما فينحدر من ولاية القالة. من جهتها اتخذت إدارة المؤسسة العقابية ببوزعرورة الإجراءات القانونية اللازمة بإخطار النائب العام لدى مجلس قضاء عنابة، ووكيل الجمهورية ببلدية الحجار، هذا وتم إعلام المصالح الأمنية المختصة والتي باشرت حملة مراقبة وعمليات التفتيش خاصة على الحواجز الأمنية من خلال التحقيق في هويات عدد من الأشخاص في محاولة لتوقيفهم. هذا وقد عملت المصالح الأمنية التابعة لدائرة اختصاصها مقرات سكن عائلات المساجين الفارين إلى تكثيف الدوريات وتعزيز عمليات المراقبة تحسبا لزيارة الفارين لذويهم. عمارة فاطمة الزهراء