تسجيل أربع محاولات مطلع هذا الشهر سجلت مصالح الحماية المدنية بولاية قالمة خلال النصف الأول من شهر مارس الجاري أربع حالات لمحاولة الانتحار، كما سجلت ذات المصالح خلال شهر جانفي الماضي 4 حالات انتحار و6 حالات لمحاولات الانتحار، بينما عرف شهر فيفري 3 محاولات انتحار. حاولنا تسليط الضوء على تفاقم هذه الظاهرة الاجتماعية الخطيرة والتي أصبحت فعلا تدعو للحيرة والقلق وبرجوعنا لبعض الحالات المسجلة، فإن أكثر ما يثير الاستغراب هو الطريقة الجديدة لمحاولة الانتحار باستعمال سائل سريع الالتهاب مثل مادة البنزين وقد كانت حادثة محاولة الانتحار المسمى "ب.ر" 34 سنة مطلع شهر فيفري المنصرم أول حالة من نوعها يتم تسجيلها على مستوى ولاية قالمة من حيث الطريقة المنتهجة في محاولة الانتحار بعدما رش جسمه بالبنزين وأضرم النار فيه محاولا اقتحام مقر مصلحة الأمن الحضري الثاني احتجاجا على حجز طاولة التبغ التي كان يقتات منها من طرف السلطات المكلفة بالحجز وكلفه ذلك إصابات بليغة بحروق من الدرجة الثالثة في أنحاء مختلفة من الجسم لا يزال يرقد على إثرها بالمستشفى الجامعي بعنابة. حالة أخرى أثارت الاستغراب والدهشة وهي تلك التي تم تسجيلها في بلدية قلعة بوالصبع بعدما أقدم أب لطفلين على رش جسمه بالبنزين وأضرم النارفيه داخل مقر الدائرة مطالبا السلطات المعنية بضرورة منحه السكن في إطار الصيغة الاجتماعية وقد خلفت الحادثة إصابته بحروق خطيرة على مستوى الجهة اليسرى من الوجه وعلى اليدين. كما اهتزت بلدية بوشقوف مطلع الأسبوع الماضي على وقع خبر محاولة انتحار المسمى "د.ع" 34 سنة متزوج وأب لطفل حيث أقدم على محاولة الانتحار شنقا بواسطة حبل داخل مسكنه والسبب يرجع حسب مصادرنا إلى خلاف بينه وبين زوجته كما تم ظهر الخميس الماضي تسجيل حالة تلميذة بثانوية بلعقون بمدينة وادي الزناتي أقدمت على شرب كمية من سائل مادة جافيل محاولة الانتحار بسبب تراجع نتائجها الدراسية. وقبلها بيوم واحد كانت سيدة تبلغ من العمر 36 سنة قد حاولت الانتحار بشرب كمية تجاوزت الجرعات المحددة لدواء خاص بالأطفال داخل مقر مسكنها المتواجد ببلدية حمام دباغ على إثر خلاف حاد بينها وبين زوجها.