اكتشفت فرق الجمارك في صحراء ولاية ورڤلة ، أحد أهم المخازن المستعملة من قبل بارونات التهريب في إخفاء الذخيرة الحية والأسلحة الحربية الموجهة لتمويل الجماعات الإرهابية، مقابل الحصول على المال والنشاط بحرية وسلام في الصحراء. وعثرت فرق الجمارك المختصة في مكافحة التهريب في دورية لها بصحراء ورڤلة بحر الأسبوع الجاري، على 1250 خرطوشة سجائر وخراطيش ذخيرة حية، مدفونة تحت الرّمال، بعد تقصيها لآثار أحد المهربين الذي كان على متن سيارة رباعية الدفع من نوع "طويوطا ستايشن"، بينما كان يجول في الصحراء باتجاه المخزن المذكور، وحسب مصادر جمركية؛ فإن المكان الذي عثِر بداخله على الخراطيش، عبارة مخبأ اعتاد المهربين سابقا على إخفاء المواد المحظورة الموجهة للتهريب بداخله، حيث تم تدمير المخبأ فيما لاذ المهرّب بالفرار. ولا تستبعد المصادر ذاتها؛ أنّ تكون هذه الكمية المحجوزة من الذّخيرة الحية موجهة لتمويل بارونات التّهريب وعصابات إجرامية على علاقة بالتّنظيم الإرهابي، قصد تزويدها بالأسلحة مقابل المال والسماح لها بالنشاط في الصحراء، خاصة بعد أن أصبح نشاط هذه الأخيرة محصورا بسبب الطوق الأمني المضروب على المنطقة الصّحراوية، بحيث يستغل التنظيم الإرهابي لما يعرف باسم الجماعة السّلفية للدعوة والقتال انتقاله إلى منطقة الساحل للتعاون والتنسيق مع عصابات الإجرام للتزود بالأسلحة المهربة.