قال الممثل عز الدين بورغدة، بطل المسلسل الإجتماعي "الذكرى الأخيرة" الذي يقترحه المخرج مسعود العايب والكاتبة فاطمة وزان على جمهور الثالثة الصغيرة خلال هذا الشهر، أنه كان يتوقع النجاح الذي حققه العمل، في الوقت الذي تحدث فيه "رشيد" عن المشهد الذي أبكاه قبل أن يكشف أن سيناريو المسلسل الذي ظل عنده عاما كاملا، ليعرج في لقائه مع "النهار" إلى حياته الخاصة، التي قليلا ما يتحدث عنها عز الدين أمام وسائل الإعلام خاصة وأن هذا أول لقاء صحفي يجريه حصريا ل "النهار". وزان والعايب شرفاني بهذا العمل أكد الممثل عز الدين بورغدة أو رشيد كما يناديه الجمهور الآن في الشارع أنه كان يتوقع أن ينجح مسلسل "الذكرى الأخيرة" ويصل إلى الناس لأكثر من سبب؛ أولا لأنه مكتوب بشكل أكثر من جيد، وثانيا لأن العمل يتعرض لأول مرة لموضوع حساس، ألا وهو قضية الأبناء ضحية العنف الأسري بالتالي لقد شرفتني الكاتبة فاطمة وزان و زوجها المخرج مسعود العايب، بترشيحي لهذا العمل الكبير، يقول عز الدين بورغدة أحببت شخصية رشيد وتعاطفت معها وفيما إذا كانت هناك أوجه شبه بينه وبين شخصية رشيد؛ قال عز الدين بورغدة للأمانة شخصية رشيد بعيدة عني، لكنها مكنتني في نفس الوقت من ممارسة الأبوة التي حرمت منها، وكان هذا ربما سببا في تجسيدي للشخصية بإتفاق كبير، وجعل الجمهور يصدقني أكثر فانعكس الأمر على أدائي، وقبل أن نسأله مجدا إسترسل عز الدين مضيفا "قد لايعرف الجمهور أنني أب لطفلين في الحقيقة، هما مريم 3 سنوات وعبد الرؤوف سنتين يعيشان بعيدا عني بعد إنفصالي عن والدتهما، وربما كان هذا أمرا جعلني أحب شخصية رشيد والتعاطف معها، خاصة لجهة خوفه على بناته وحبه للعائلة ولصلة الرحم". أنا والسيناريو والبيانو ويتوقف عز الدين بورغدة عند مشهد؛ قال أنه أبكاه عندما قرأه لأول مرة، وهو المشهد الذي جمعه مع "صهره" "أحمد" عندما خاطبه قائلا "أنا واحد ما يقدر يفهمني"، وعن هذا المشهد صرح بورغدة لقد كان مشهدا قويا جدا، جاء ليعبر عن وجود تراكمات في حياة رشيد ووجعه من ماضيه والذكريات التي تطارده في كل مرة، هذا المشهد بالذات أبكاني وأنا أقرأه لأول مرة وأيضا في المرة الثانية وربما الذي يعرفه الجمهور أنني أقرأ عادة السيناريو مرتين مرة قراءة عامة وأولية والثانية على البيانو، حتى أغوص في الشخصية وتصبح هي وأنا وأنا هي". تطورات كثيرة في الجزء الثاني بإنتظاركم ودافع عز الدين بورغدة ردا على سؤال أن المسلسل في جزئيه كره "حليمة" لوالدها بذلك الشكل بالقول:"المسلسل مأخوذ من الحياة المعاشة، ولم أشعر لحظة واحدة أنه بالغ في جزء ما، فكره حليمة لوالدها له أسباب نفسية لم تتمكن حليمة من التخلص منها، وكل ما أقوله أن هناك جزء ثاني ل "الذكرى الأخيرة"، ستطرأ تطورات كثيرة على كل شخصية بالتالي لانسبق الأحداث. هربت من أدوار الشر... وبرّر الممثل عز الدين بورغدة في سياق آخر، غيابه عن الشاشة الصغيرة وإقتصار ظهوره من خلال شهر رمضان فقط، بالقول: "هذا السؤال يطرح على المنتجين؛ فالممثل لا يستطيع فرض نفسه أودق الأبواب، كما أن العروض الجيدة قليلة، ليستطرد عرضت عليا أدوار كثيرة إعتذرت عنها لضعف مستواها أو لتشابهها مع أدوار أخرى سبق وقد مثلتها، فبعض المخرجين أرادو سجني في أدوار الشر، ولكن الحمد لله عرفت كيف أفرض نفسي من خلال التنوع، فأدواري في الإمتحان الصعب أو موعد مع القدر وصولا إلى جروح الحياة والذكرى الأخيرة مختلفة كلية. "واش أداني" وساعد القط الأفضل وإنضم الممثل عز الدين بورغدة إلى الرأي القائل أن برامج التلفزيون الجزائري لم يكن في المستوى المطلوب هذا العام، مردفا برامج الأطفال مازالت نافعة، كما أن بعض الأعمال جاءت ضعيفة من حيث النص والأفكار، على غرار سلسلة أعصاب وأوتار وأفكار مقارنة بالسلسلة الأولى، رغم تطور الإمكانات وحول الأعمال المقبولة والتي نالت رضى المشاهد، لخصها عز الدين في سلسلة الكاميرا الخفية واش أداني و "ساعد القط"، منتقدا مسلسل "ذاكرة الجسد" الذي منحت فيه الأدوار الرئيسية بإستثناء أمال بوشوشة"، إلى ممثلين سوريين ما أفقد العمل على حد قوله هويته الجزائرية معيبا على المسلسل سقوطه في المط والتطويل. "النهار" فاجأتنا بنهاية المسلسل وضحك الممثل عز الدين بورغدة حين سألناه حول ردة فعله بعد نشر "النهار" للأحداث المقبلة لمسلسل "الذكرى الأخيرة"، قائلا لم أصدق نفسي والناس تتصل بي وتحكي لي نهاية المسلسل، لقد أحرقتم المفاجأة، لكن مع ذلك فضول الجمهور سيجعلهم يتابعون المسلسل إلى آخر حلقة وهي الحلقة 29، "علما -يتحدث بورغدة وهو يضحك- أن كل من كان يتصل بي قبل نشركم لنهاية المسلسل، كنت أعطيه تفاصيل مغايرة حتى لا أحرق المسلسل"، والآن الجمهور صار مطلع على كل شيء بفضلكم، ليضحك أكثر نهاية حوار مؤثرة جدا ختام حديثنا مع الممثل البارع عز الدين بورغدة كان جد مؤثر ونحن نسأله عن حياته الخاصة؛ فكانت المفاجأة عندما طلبنا منه أن يقدمها في سطرين إلى القراء، قوله أنا إنسان متواضع عمري 42 سنة، أب لطفلة إسمها مريم 3 سنوات وعبد الرؤوف سنتين؛ هما أقرب الناس إلى قلبي ومن روحي، وبعد إنفصالي عن والدتهما، حاولت أن أعطيهم كل الحنان والعاطفة وكلما كنت أقرأ قصة "الذكرى الأخيرة"، كنت أراهم بين السطور والأحداث لأنني محروم من رؤيتهم... كلمتي الأخيرة لكل أب وأم مشتتين أن يفكروا في أولادهم قبل الطلاق، أما أنا فأقول لأولادي مريم وعبد الرؤوف أحبكم موت وأنتم كل حياتي".