فاطمة وزان: 'واعون بالمسؤولية وإن شاء اللّه سنشد انتباه المشاهد يصوّر المخرج مسعود العايب حاليا، آخر مشاهد مسلسل ''الذكرى الأخيرة''، عن قصة وسيناريو وحوار الكاتبة فاطمة وزان، بحيث دخلت جُل الحلقات التي صوّرت ورشة التركيب، إيذانا بتسليم العمل إلى قسم البرمجة لبثِه خلال شهر رمضان المبارك، بعدما صوّر العايب على مدار يومين المشهد الذي يجمع البطلين عز الدين بورغدة والطفلة زنيدةاقتحمت ''النهار'' على مدار اليومين الماضيين موقع تصوير مسلسل ''الذكرى الأخيرة''، المقرر أن يكون المسلسل الرئيسي خلال شهر رمضان، الأمر الذي صرّحت بشأنه الكاتبة فاطمة وزان، أنه سيضاعف من حجم مسؤوليتها في تقديم عملٍ يشد انتباه المشاهد، خاصة في الشهر المبارك الذي يقبع فيه المشاهد أمام جهاز التلفاز لمتابعة الإنتاج الوطني، والذي سيتنوع هذه السنة بين ''السيتكوم''، ''السكاتشات'' و''الكاميرا الخفية''. وحول المسلسل، قالت كاتبته إنه يضم 28 حلقة، كل حلقة عمرها 40 دقيقة، ولأول مرة سيضم هذا العمل نحو 10 أدوار رئيسية، تتفرع كلها عن القصة الرئيسية، التي يجسدها الممثل البارع عز الدين بورغدة والطفلة زنيدة، التي سبق لها وأن جسدت دورا في مسلسل ''القلادة''، ليكون ''الذكرى الأخيرة'' فُرصتها الكبيرة لتقديم نفسها كممثلة، حيث وصفت وزان ''زنيدة'' بأنها مُمثلة جيدة، وتستوعب بسرعة، كما يقوم بأدوار البطولة أيضا، كل من أحمد بن عيسى، مليكة بلباي، نوال زعتر وسارة رزيقة، التي سبق لها تجسيد دور أرملة حسني في فيلم ''حسني الأغنية الأخيرة''، وفتيحة ورّاد وغيرهم. وتمّ تصوير المسلسل بين الجزائر العاصمة وزموري ببومرداس، ضمن نحو 13 ديكورا داخليا، بينما المشاهد الخارجية، فقد نفذّها مسعود العايب داخل مدرسة، مطعم، مستشفى، قاعة للحفلات، مقهى وورشة ميكانيكية، وقد تمّ الإستعانة بصوت الشاب محمد الصغير لأداء ''شارة المسلسل'' التي نفذّها موسيقيا ''المايسترو'' سعيد بوشلوش، أما الإنتاج التنفيذي، فهو لشركة ''طامريس فيلم''، والإنتاج للتلفزيون الجزائري. وعن قصة المسلسل، قالت المؤلفة فاطمة وزان، إنها اجتماعية محظة، تتمحور حول الأبناء ضحايا العنف الأسري، من خلال البطل رشيد (عزالدين بورغدة)، الذي يعاني من مطاردة ذكريات الماضي له، بسبب أبٍ غير مسؤول واضطراره إلى تحمل مسؤولية 4 بنات أوصته بهن والدته المتوفاة، فيكبر رشيد على المسؤولية، ويضطر إلى تحمل زوجة أبٍ قاسية، تجسد دورها نوال زعتر، فيتخلى عن دراسته لتأمين لقمة العيش لشقيقاته الأربعة، من خلال العمل في سنٍ مبكر، ومع مرور السنوات، يكبر رشيد ويصبح ضابط شرطة، لكن تبقى الذكريات تطارده، فتنعكس على شخصيته وطباعه، خاصة بعد وفاة زوجته.