رفضت فرنسا إلى حد الآن استقبال المعتقل الجزائري في غوانتانامو نبيل حاج عرب، الذي قدم طلبا بذلك في رسالة وجهها إلى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، حسبما أعلنت أول أمس مساعدة المتحدث باسم الخارجية ''كريستين فاج''. وقالت فاج ردا على سؤال في لقاء صحافي دوري حول طلب الجزائري الذي يبلغ 30 سنة من العمر، وتقطن عائلته في فرنسا، أن فرنسا لم تقرر حتى السّاعة استقبال هذا المعتقل الثالث من غوانتانامو. وذكرت المتحدثة أنّ فرنسا سبق أن استقبلت معتقلين سابقين اثنين في غوانتانامو. وحصل الرجلان الأخضر بومدين وصابر الأحمر عام 2009 على إذن للإقامة في فرنسا، في حين أفادت صحيفة ''لو باريزيان'' أول أمس الجمعة؛ أنّ حاج عرب الذي يخشى ترحيله إجباريا نحو الجزائر، بعد اعتقاله ثمانية أعوام في القاعدة الأميركية، وجه رسالة إلى الرئيس الفرنسي طلب فيها السماح باستقباله في فرنسا أين تقيم عائلته حاليا. ولم تقدم مساعدة المتحدث باسم الخارجية توضيحات حول الموقف الفرنسي حيال قضية حاج عرب، في حين اكتفت بالتّذكير ببساطة بالإجراءات التي تنص على إخضاع استقبال معتقلين سابقين في غوانتانامو لمشاورات مع الشركاء الأوروبيين'' وإجراءاتها التي تخضع إلى التنسيق الوثيق مع الإدارة الأميركية''. وفي ذات السياق؛ ندد أول أمس النائب الشيوعي عن منطقة ''رون'' الفرنسية ''اندريه غيران''، الذي كان قد طالب شهر جويلية المنصرم من وزير الخارجية الفرنسي ''بيرنار كوشنير'' باستقبال حاج عرب والسماح بترحيله، بالموقف الفرنسي ورفضها التام قبول عملية الترحيل، مؤكدا أنه يجري دراسة الملف مع مكتب محاماة بلندن لبحث إمكانية إعادة حاج عرب إلى كنف عائلته بفرنسا، خاصة أن الإشكال يقع على مستوى وزارة الداخلية وليس لدى وزارة برنار كوشنير.