أوضح، أول أمس، وزير خارجية فرنسا، برنار كوشنير، أن عائلة المعتقل السابق في محتشد غوانتانامو الجزائري، لخضر بومدين، ستصل قريبا إلى فرنسا، بعدما بدأت باريس استعدادها لاستقباله فوق أراضيها، وأن المفاوضات جارية في الوقت الراهن مع السلطات الجزائرية لتحضير عملية انتقالها، بعد تبرئته من طرف القضاء الأمريكي وعزمها إرساله خلال العشرة أيام المقبلة• وأضاف مسؤول بالوزارة، إيريك شوفالييه، أن سلطات باريس اتخذت قرار استقبال لخضر بومدين بعد تبرئته تماما من التهم الموجهة له، وردا على طلب تقدم به عبر محاميه الأمريكي، روبرت كيرش، ويقول المتحدث إن هذا القرار تم في إطار تشاور أوروبي، رغم أنه يخص فرنسا وحدها، ويعتبر أول معتقل في غوانتانامو تتم تبرئته بعد أن أصدر قاض فيدرالي أمريكي قرارا نهائيا بخصوصه في نوفمبر 8002، ورغم أن القاضي معروف بأنه محافظ، إلا أنه شن هجوما عنيفا ضد إدارة الرئيس الأمريكي السابق، جورج بوش، على ضعف العناصر التي اتخذتها المصالح المعنية لبقائه قيد الاعتقال منذ 1002 في البوسنة• وذكر تقرير من واشنطن أن فرنسا سترسل في الساعات المقبلة طائرة لنقل المعتقل السابق بومدين من غوانتانامو، كما فعل البريطانيون في السابق، في حين رفضت السلطات الفرنسية الحديث عن إجراءات الاستقبال وكيفية التعامل معه بالنسبة لقوانين الهجرة ونقله من معتقل غوانتانامو، وغيرها من الأمور، وفسحت مجال التأويل والتناقض حول وضعيته عند وصوله الأراضي الفرنسية بين محامية عائلته، لويزة توسكان، التي ذكرت أن بومدين يريد وضع لاجئ رسمي وجلب عائلته، ومحاميه الأمريكي الذي صرح أن وكيله لا يبحث عن اللجوء السياسي•