ذكرت الخارجية الفرنسية أن باريس تدرس طلبا تقدم به الجزائري المعتقل السابق في غوانتانامو، المدعو نبيل حاج أعراب، والداعي إلى السماح له باللجوء إلى فرنسا حيث تقيم عائلته للإقامة، إثر تبرئته من طرف القضاء الأمريكي من التهم الموجهة إليه، بعد ثمانية أعوام من الاعتقال، وبررت قرار تأجيل النظر في قضية استقبال الجزائري حاج أعراب على التراب الفرنسي، إلى الإجراءات التي تنص على إخضاع الطلب لمشاورات مع الشركاء الأوروبيين. أفادت أمس، مساعدة المتحدث باسم الخارجية الفرنسية، كريستين فاج، أن فرنسا تجري مشاورات مع شركائها الأوروبيين وتدرس بنود اتفاقيات التعاون مع الولاياتالمتحدةالأمريكية قبل البت في قضية طلب الإقامة على التراب الفرنسي، تقدم به الجزائري، نبيل حاج أعراب، المعتقل في غوانتانامو، بعد تبرئته من طرف القضاء الأمريكي من التهم الموجهة إليه، مشيرة في سياق ردها إلى أسباب تأجيل البت في الطلب إلى الإجراءات التي تنص على إخضاع استقبال معتقلين سابقين في غوانتانامو لمشاورات مع شركاء باريس الأروروبيين واتفاقيات التعاون مع واشنطن، وقالت “لم تتخذ فرنسا بعد، قرار استقبال المعتقل الجزائري في غوانتانامو، نبيل حاج عرب”، كاشفة في السياق ذاته عن رسالة وجهها المعتقل البالغ من العمر 30 سنة إلى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي. وفي السياق ذاته، قالت صحيفة “لوباريزيان” الفرنسية، أن الجزائري، نبيل حاج أعراب، المولود بالجزائر العاصمة، وجه رسالة إلى الرئيس الفرنسي يطلب منه السماح له بالإقامة في فرنسا بعد الإفراج عنه من معتقل غوانتانامو، لخشيته من الترحيل إلى الجزائر، في محاولة منها للترويج زورا لوجود تجاوزات في الجزائر إزاء المرحلين من معتقل العار، غوانتانامو، متجاهلة التصريحات والاعترافات المتكررة للمرحلين المتواجدين بالجزائر بأنهم يتمتعون بحرية تامة ويعيشون بصورة عادية ودون متابعات، كما أكدوا حسن استقبال وتعامل القضاء ومختلف الأجهزة الأمنية المعنية معهم، وآخرهم المرحل، عبد الغني الناجي، المتواجد مع عائلته بولاية باتنة.